أكد "تولكا تانيش" ممثل صحيفة (حرييت) في واشنطن أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإدراج تركيا في قائمة الدول الداعمة للإرهاب نتيجة الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة و التنمية لتنظيم القاعدة، وقال إن حكومة حزب العدالة والتنمية تلعب بمصير ولقمة عيش 70 مليون مواطن تركي نتيجة سياساتها.
وقال تانيش في مقال نشرته صحيفة (حرييت) إن واشنطن تتحدث منذ فترة عن عدم اتخاذ أنقرة التدابير اللازمة تجاه المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، ولفت إلى أن بعض الأوساط الامريكية بدأت تتحدث عن إدراج تركيا في قائمة الدول الداعمة للارهاب، بعد كشف العملية الأمنية الأخيرة ضد الفساد والرشوة وخرق بعض الأسماء، ولاسيما رضا زراب الحظر المفروض على ايران بدعم السياسيين الأتراك والأعمال التي يمارسها ياسين القاضي الذي أدرجته الولايات المتحدة الامريكية في قائمة داعمي الإرهاب.
وأشار الكاتب إلى تلقيه سؤالاً من أحد المؤسسات الإعلامية المعروفة في الولايات المتحدة الامريكية حول الموضوع، وبين أنه حاول أن يشرح لها عدم واقعية اعتبار تركيا من الدول الداعمة للإرهاب وأنها دولة عضو في حلف الناتو، إضافة إلى وضعها الحرج نتيجة ادراجها في قائمة الدول الخطيرة من قبل فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، ولفت الكاتب إلى أن اردوغان ليس تركيا على الرغم من موقفه إزاء ياسين القاضي، وأضاف: "ولكن تلقيت أسئلة مشابهة من وسائل اعلامية مختلفة، وبالتالي أدركت أن استهداف تركيا لا ينجم عن دعم حكومة حزب العدالة والتنمية للارهاب فقط، بل بسبب نظريات المؤامرة التي تطرحها أنقرة يومياً والشتائم التي توجهها لحلفائها، وبالتالي يمكن أن تحظى قائمة ارهاب يعدها أحد المنتسبين إلى اللوبي الاسرائيلي اليميني بموافقة شرائح واسعة وخبراء مختلفين".
وقال إن ذلك لا يعتبر مؤامرة بل إن رد على شتائم وانتقادات وجهتها حكومة حزب العدالة والتنمية لحلفائها، وبين أن الحكومة لا تستطيع أن تثبت أنها على حق بسبب الوضع النشاز التي خلقته، وبالتالي تلحق الأضرار بالبلاد التي تديرها.
http://www.hurriyet.com.tr/yazarlar/25599858.asp?yazarid=322