الإعلام تايم - صحافة
أوردت صحيقة الأخبار مقالاً سلطت الضوء فيه على استقبال السيد الرئيس بشار الأسد في دمشق وفداً من الجبهة العربية التقدمية برئاسة رئيس حركة الشعب اللبنانية نجاح واكيم، حيث أكد الرئيس الأسد بأنّ ما يقوم به الجيش وحلفاؤه في الميدان السوري سيكون له الأثر الرئيسي في رسم مستقبل سورية، مشدداً على أنّ دمشق لن تغيب عن الحوارات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وإن كانت لا تعوّل عليها كثيراً.
و اعتبر الرئيس الأسد خلال اللقاء، أنّ المواجهة القائمة على الأراضي السورية لا تحتمل أي نوع من المساومة وأنّ المجموعات الإرهابية التي تدار من قبل الجهات الخارجية لا تواجه إلا من خلال الجيش، معرباً عن تفاؤله بنتائج كبيرة ميدانياً في أكثر من مكان في سورية.
ولفتت الصحيفة إلى ما أوضحه الرئيس الأسد أنّ غرفة العمليات التي تجمع الجيش السوري مع الحلفاء من روسيا وإيران وحزب الله تعمل دون توقف وهو يصب في مصلحة سورية، مشدداً أنّ التعاون السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني مع روسيا قائم بقوة، وأنّ موسكو تقف الى جانب الدولة السورية في مواجهة الإرهاب.
كما توقع الرئيس الأسد أن تستكمل القطعات العسكرية المعنية طوق أحياء حلب الشرقية خلال وقت قريب وكذلك تحقيق المزيد من التقدم في أرياف دمشق وحمص ومناطق أخرى، معتبراً أنّ الحوارات السياسية الجارية في الخارج لا تشير إلى حلول بل على العكس يظهر يوماً بعد يوم أنّ من يأتون إلى المفاوضات من الطرف الآخر لا يمثلون حتى أنفسهم، موضحاً أن القوى التي تقف خلفهم منعتهم حتى من اللقاءات المباشرة مع وفد الحكومة السورية.
وعن ما يجري في المنطقة، أوضح الرئيس الأسد أنّ صورة ما جرى في تركيا في اليومين الماضيين لم تتوضح بعد، وأن الجميع يتداول بتقديرات حول خلفية ما حصل ولم يهمل احتمال أن يكون الرئيس التركي نفسه يريد استغلال ما يحصل لأجل إنهاء أي معارضة له داخل المؤسسات العسكرية والقضائية والسياسية في تركيا.
وقال الرئيس "إن عدم الثقة بالغرب ليس ناجماً فقط عن تورطه في دعم الإرهاب، بل في كون تجربة الروس مع الجانب الأميركي غير مشجعة حيث لا يلتزم الأميركيون أبداً بكل ما يتفقون عليه مع الروس، موضحاً أن القيادة الروسية فرغ صبرها من المماطلة الأميركية، وأنّ هذه الأجواء تثبت مرة جديدة أن الحل سيكون من خلال العمل في الميدان.
وعن علاقات سورية الخارجية، تحدث الرئيس عن التواصل غير المعلن الجاري مع عدد من العواصم الغربية، شارحاً أنّ هذه الدول تريد حصر التواصل بالجانب الأمني وعندما أثير معها ملف العلاقات الثنائية أعربت عن رغبتها في فتح ممثليات أمنية لها في دمشق لافتاً إلى رفض سورية ذلك، موضحاً احترامه لعدد من العواصم العربية التي تتخذ موقفاً سليماً من الأزمة في سورية.. من العراق التي قال "إن رئيس حكومتها حيدر العبادي يتعاون بجدية مع سورية، إلى سلطنة عمان والجزائر" مشيراً أن هناك العديد من القوى والحكومات العربية تتواصل مع سورية سراً وتقول صراحة إنها تخشى غضب الولايات المتحدة والنظام السعودي إن هي أعلنت مواقف مختلفة من أحداث سورية".
وفي ما خص الوضع الداخلي نقلت الصحيفة قول الرئيس الأسد "إنّ سورية ماضية في العمل على ملف المصالحات الداخلية وإنها تتصرف مع القوى الإرهابية بوعي تام لجهة أن لا فوارق فعلية بين "داعش وجبهة النصرة" والمجموعات الأخرى الفاعلة على الأرض، لافتاً أن أبرز تحديات سورية الآن هو وضع استراتيجية جديدة لمواجهة ملف القوى الإسلامية والأفكار التكفيرية السائدة".
و ختمت الصحيفة أن أعضاء الوفد أعربوا عن ثقتهم بانتصار سورية، وعودتها كـ"رأس حربة" لإعادة النهوض إلى الأمة العربية مؤكدين أنه لولا صمود الشعب السوري ضد الحرب التي تشن ضده لكانت المنطقة في شكل ووضع آخر.