قال قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، الجنرال إليعازر ماروم، أنه لا يوجد لدى اسرائيل نظام دفاعي مضمون مضاد لصواريخ "ياخونت" الروسية الصنع، المضادة للسفن والقطع البحرية، وأضاف: أنه في حال ثبت امتلاك حزب الله لمثل هذه الصواريخ، فإنه سيكون قادراً على استهداف منصات التنقيب عن الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط، والسفن العسكرية والمدنية والموانئ، مشيراً إلى صعوبة ردع حزب الله، بحسب ماذكرت القناة الثانية الاسرائيلية.
وأضاف الجنرال ماروم: أن إسرائيل حذرت مراراً من أنها ستتدخل عسكرياً في حال تم تهريب أسلحة إستراتيجية لحزب الله من سورية، مشيراً إلى أن إسرائيل تبذل جهوداً حثيثة لوقف عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
ورأى ماروم أن القدرة على وقف تهريب العتاد العسكري تعتمد على قدر كبير من الذكاء والقدرة على الهجوم، لكن هناك صعوبات كبيرة تواجه هذا الخيار، موضحاً أن ذلك يحتاج لقرار من الحكومة، إلى جانب قدرات أجهزة الاستخبارات والجيش.
وقال الجنرال ماروم: أنه بالرغم من امتلاك إسرائيل دفاعات ضد الصواريخ الروسية المضادة للقطع البحرية، والتي تعتبر أسرع من الصوت، لكن صاروخ "ياخونت" هو الأكثر تطوراً في العالم بين الصواريخ المضادة للقطع البحرية، كونه يحلق بعلى ارتفاع منخفض فوق سطح البحر، وتبلغ سرعته ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، كما يصل مداه إلى حوالي 300 كيلو متر، ما يعني أن بامكانه أن يطال الساحل الإسرائيلي بكامله.
وحذر ماروم من عدم وجود نظام دفاعي مضمون لمواجهة مثل هذا النوع من الصواريخ، قائلاً إنه يمكن ردع سورية باستخدام القوة في حال تهريبها مثل هذه الأنضمة الصاروخية إلى حزب الله، إلا انه لا يمكن ردع حزب الله، كونه لا يكترث بقيام اسرائيل بمهاجمة لبنان، وقال إن صاروخ "ياخونت" يمثل نوعاً جديداً من التهديد، ويعطي سلاح البحرية حوالي نصف أو ثلث الوقت للرد، مقارنة مع غيره من التهديدات.
ولفت الجنرال الإسرائيلي إلى أن إسرائيل" تواصل تطوير منظومات مضادة لمثل هذه الصواريخ الروسية، وقال أنه كلما زاد تطوير الصاروخ وقلت وسائل الدفاع المتاحة، فإن هذا هو التحدي الكبير أمام سلاح البحرية الاسرائيلية.