قال الكاتب الصحفي التركي اوغور دوندار أن ملفات ومعلومات تعود إلى عام 2008 تؤكد تحقيق الاسرائيليين أرباح كبيرة من وراء مشاريع إدارة الإسكان الجماعي إضافة إلى الأرباح التي حققها الموالين لحكومة حزب العدالة والتنمية.
وأكد الكاتب في مقال نشرته صحيفة سوزجو أن رجال عمال اسرائيليين شركاء في شركة تعمل في مجال التمويل والإستثمار، زاروا تركيا بعدما علموا بإن مشروع التحول الحضري الذي تنفذه إدارة الإسكان الجماعي تحقق ارباحاً كبيرة ووقعوا على عقد دولي مع بعض رجال الاعمال الاتراك، حيث تم تأسيس شركة جديدة استناداً إلى هذا العقد، إضافة إلى اتفاقهم مع شركة إعمار لاستخدامها كأدة في مشروع السكن الجماعي، حيث أطلقوا العمل من أجل مشاريع المساكن الجماعية التي سينفذونها على الأراضي الزراعية المثمرة بعد استكمال الإجراءات القانونية.
ولفت إلى ان نائب سابق عن حزب العدالة والتنمية تواسط بين رجال الأعمال الاسرائيليين ومسؤول رفيع المستوى في إدارة الإسكان الجماعي، حيث هذه المساعدات لا تقدم من أجل خير الاسرائليين بل الجميع حصل على ما يستحقه من المال من وراء ذلك، وأضاف: ""قام رجال الأعمال الاسرائيليين بشراء الأراضي الزراعية التي حددها مسؤول إدارة الإسكان الجماعي مقابل الحصول على مبلغ يرضيه بسعر بخس جداً، وأقام رجال الأعمال العلاقات مع عدد من البلديات على مستوى البلدات والإداريين المحليين الذين حصلوا على وعداً بتقديم عدد من الشقق لهم راجعوا إدارة الإسكان الجماعي مباشرة، بينما المسؤول في إدارة الإسكان الجماعي أعطى التعليمات لمصادرة بعض الأراضي وفتحها للإعمار لأن الإدارات المحلية كانت تملك الصلاحية في ذلك الوقت ومن ثم انتقلت إلى إدارة الإسكان الجماعي".
وأكد الكاتب أن البلديات قامت بفتح الأراضي الزراعية التي حددتها إدارة الإسكان الجماعي للإعمار بعد تعليمات المسؤول الرفيع المستوى في إدارة الإسكان، وإصدار قرار لمصادرتها وتوقيع اتفاقية مع إدارة الإسكان الجماعي على تنفيذ مشاريع إسكان جماعية مقابل الحصول على الشقق السكنية، بينما شركات الإعمار التي تعاقد معها الاسرائيليين تولت مهمة تنفيذ مشاريع المساكن الجماعية بتمويل الاسرائيليين.
ولفت الكاتب إلى أن أعضاء حكومة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم رئيس الوزراء اردوغان كانوا يتهجمون على اسرائيل في كل فرصة، في الوقت الذي كانت تستمر فيه أعمال بناء المساكن الجماعية باسم الاسرائيليين حيث حقق رجال الأعمال الاسرائيليين أرباح كبيرة، بينما كان رئيس الوزراء يوجه الإنتقادات إلى اسرائيل في حين الفلاحين الذين باعوا أراضيهم بسعر بخس كانوا ينظرون إلى الأرباح التي تدخل في جيوب الاسرائيليين.
http://www.ilk-kursun.com/haber/165855