نشرت صحيفة الوطن العُمانية مقالاً سلطت الضوء فيه على ما يسمى "المعارضة السورية"، موضحةً أنه، يوماً بعد يوم يتأكد كم هي "المعارضة السورية" في الخارج غير مؤتلفة و مشرذمة، وكم هو أساسها واهي، و لا تتمتع بمصدافية سياسية مما يجعلها وكأنها غير موجودة، أما بالنسبة لموقعها السياسي فهو بفضل الاحتضان الإعلامي والدعم المالي السخي الذي وفرته لها الدول المتدخلة في الشأن السوري.
وأضافت الصحيفة، أن التطلعات الفردية لأعضائها جعلت لكل فرد فيها ميوله والجهة الداعمة، فتراه يلهج بما تأمره تلك الجهة ويتحدث بأسلوبها وبأفقها السياسي، فمنذ انطلاقتها ظهرت الفوارق بين أفرادها، فقد كان "غليون" مختلفاً عن "صبرا"، مختلفاً عن السيدة "قضماني" التي زارت "إسرائيل" وتحدثت بإعجاب عنها، في حين قال "غليون" إن المشكلة مع الكيان "العبري" سوف تحل فور تسلمهم الحكم، وأن الجيش السوري سيكون تعداده ستين ألفا فقط لأن الحرب مع "إسرائيل" تكون قد انتهت، ناهيك عن محاولة تبييضها لصفحة تلك المنظمات الإرهابية في الداخل.
خاتمةً أن تلك "المعارضات"، نالت نصيباً من المال مالم تكن تحلم به، وفي حقيقة الأمر، فإنها لم تعد تفكر كثيراً بإكمال عملها السياسي، إضافة إلى أن مزاجها العام لم يعد يخدمها بعد الصدمات الهائلة التي تلقتها من جراء الصمود الكبير للدولة و القيادة السورية، مما قلب موازينها ومن ثم لا أفق لها في سورية، ما دفع أحد كبارها "برهان غليون" إلى القول بأنه قرر أن يعود إلى التدريس كما كان في الجامعات الفرنسية.
الإعلام تايم