أوردت صحيفة الوطن العُمانية مقالاً جاء فيه، أن كل ما يثار من تصريحات بين مختلف القادة والعسكريين الغربيين تطلق ويراد بها شيء آخر، فكل الدلائل تشير إلى استنفار صهيوني ـ أميركي ـ أوروبي ـ إقليمي بقيادة الولايات المتحدة نحو تكثيف الاعتداءات السافرة على السيادة السورية، على خلفية النتائج الايجابية لصالح سورية التي قادها التدخل العسكري الروسي الجدي لمحاربة الإرهاب بمختلف تنظيماته ومسمياته.
وأوضحت الصحيفة، أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية ما هي سوى عنوان فرعي من العناوين الكبرى للمرحلة الغربية ـ الأميركية الجديدة بتكثيف العدوان على سورية، في محاولة لإرباك روسيا وتشتيتها بما يؤدي إلى فقدانها التركيز في الميدان، مع محاولة جرها إلى أخطاء وكمائن عسكرية وسياسية تسمح للمعسكر الأميركي مدعومًا بالناتو بتوظيف هذه الأخطاء في خدمة مخطط تدمير سورية.
فكل المؤشرات من قبل المعسكر الأميركي إلى الحلف السوري ـ الروسي ـ الإيراني، والتصريحات بإمكانية التعاون مع الجيش العربي السوري في محاربة "داعش"، ثم النكوص تصب في خانة إفشال استراتيجية هذا الحلف المركبة من شقين متوازيين ميداني وسياسي، فالمعسكر الأميركي يدرك أن الضربات الجوية ضد "داعش" لا تكفي للقضاء عليه، وأن القوة الوحيدة القادرة على هزم هذا التنظيم على الأرض هي الجيش العربي السوري، وهذا ما يرفضه المعسكر، لأنه بكل بساطة القضاء على التنظيم يعني ضياع المشروع الاستعماري للقوى المنضوية تحت المعسكر الأميركي الصهيوني.
الإعلام تايم