أوضح تقرير لمركز المشروع الأميركي للدراسات، أحد مراكز التفكير السياسي الأميركي، أن رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية لم يكونا ليفوزا في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 1 تشرين الثاني بعيداً عن التزوير المكثف.
وحسب موقع 24، بيّن الكاتب مايكل روبن، "أن الأرقام والمعطيات الرسمية تكشف الطريقة التي اعتمدتها السلطات التركية للتزوير، وذلك بفضل تدوير التصويت في أكثر من منطقة ومن مكتب انتخابي من قبل أنصار الحزب الفائز، ولتبيان كيفية التزوير يكفي التأمل في الفوارق بين عدد الناخبين في السنوات الانتخابية، وبما أن 2015 شهدت موعدين انتخابيين في أشهر قليلة، فإن التضخم المفاجئ في عدد المصوتين يعني ببساطة الحجم الحقيقي للتزوير".
وأضاف الكاتب: "في السنة الانتخابية 2011 كان عدد الناخبين المسجلين 52.8 مليون ناخب، وفي انتخابات (حزيران) 2015 كان العدد 54.8 مليون ناخب، ليقفز في (تشرين الثاني) 2015، إلى 56.9 مليون مسجل" أي أن عدد الأتراك الذين يحق لهم الانتخاب ارتفع بـ2.1 مليون شخص إضافي، في 5 أشهر فقط، ولا يُمكن على هذا الأساس تفسير الانفجار الديموغرافي الغريب في ظرف 5 أشهر، إلا "بتسجيل أنصار الحزب في أكثر من مكتب، للتصويت المكرر بكثافة".
ولفت الكاتب إلى أن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، خاضع تماماً لسلطة رجب طيب أردوغان وحزبه، ومن المستحيل عملياً وقانونياً الطعن في النتائج التي يُعلنها هذا المجلس، مشيراً إلى أن "الأرقام لا تكذب، فأردوغان سرق هذه الانتخابات، بفضل عملية سطو ناجحة وبسيطة".
الإعلام تايم