بدأ مسؤولون أميركيون وقطريون مباحثات بشأن تمديد اتفاق الضمانات الأمنية لخمسة من قيادات حركة طالبان، تم إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو مقابل إطلاق سراح الرقيب الأميركي "بوبيرغدال"، الذي أثار نقلهم إلى قطر انتقادات في الكونغرس وذلك وفقاً لـ موقع عربي برس الإخباري.
وقد تسفر المحادثات عن إضافة بعض البنود إلى اتفاق مدته عام يقضي بإبقاء قطر للمعتقلين السابقين تحت الرقابة، ومنعهم من مغادرة البلاد, كذلك قد يسفر الاتفاق عن نقل المعتقلين السابقين إلى بلد آخر، وذلك بحسب ما صرحت به بعض المصادر المطلعة على المناقشات.
ومن المقرر أن تنتهي مدة الاتفاق بنهاية الشهر الحالي, حيث يطرح مسؤولو الإدارة الأميركية، خلال المباحثات التي تتم في العاصمة القطرية الدوحة، عدداً من الخيارات تتعلق بوضع قادة حركة طالبان المتقدمين في السن، والذين يقيمون مع أسرهم في مجمع سكني كضيوف لتلك الدولة الخليجية الصغيرة، في المستقبل.
وأشارت مصادر قطرية مطلعة على المباحثات إلى انفتاح المسؤولين نظرياً على استمرار العمل بالاتفاق، ربما بعد إدخال بعض التعديلات، لكنهم ينتظرون معرفة ما يريد نظراؤهم الأميركيون. مع ذلك يظل من غير المؤكد ما إذا كانت قطر ستوافق على تمديد العمل بالقيود الحالية المفروضة على حركة المعتقلين السابقين، أو حتى زيادتها أم لا.
وكانت الإدارة الأميركية قد نقلت القيادات في مايو عام 2014 مقابل إطلاق سراح "بيرغدال"، الجندي الأميركي، الذي كان أسيراً لدى حركة طالبان في باكستان لمدة خمسة أعوام، حيث تم أسره بعد مغادرته للقاعدة التي كان يعمل بها في شرق أفغانستان, وفي آذار اتهم الجيش بيرغدال بالهروب من الخدمة.
وبموجب الاتفاق المعمول به حالياً، تتم مراقبة الاتصالات التي يجريها هؤلاء القيادات ولا يسمح لهم بجمع الأموال أو القيام بأي عمل تحريضي مسلح.
وأصبحت قطر، التي رأى قادتها وجود فرصة لإرضاء حليفتها الولايات المتحدة، ولتعزيز مكانتها كطرف دبلوماسي فاعل، عنصراً أساسياً في محاولات التوصل إلى اتفاق سلام تتوقف حيناً وتعود حيناً, وتبخرت آمال إعادة إحياء محادثات السلام قريباً بسبب استمرار حركة طالبان في شنّ هجمات في شمال إقليم قندوز ومناطق أخرى من البلاد.
مركز الإعلام الإلكتروني