لفت الكاتب الصحفي التركي حسن جمال إلى مجزرة شيرناك الذي ارتكبت في 26 آذار عام 1994 ، وتم التغطية عليه من قبل الدولة حيث قصفت طائرات القوات الجوية التركية قريتين تابعتين لمدينة شيرناك أدت إلى مقتل 38 مواطناً، وأشار الكاتب إلى انكار الدولة هذه المجزرة حتى الآن بينما النواب العامين المدنيين يتهمون حزب العمال الكردستاني بالجريمة و النواب العامين العسكريين يغطون على الجريمة.
وبين الكاتب في مقال نشره موقع "ت 24" أن قيادات القواعد الجوية في مدينتي دياربكر و مالاطيا، أصدرت بيانات رسمية تنفي تحليق الطائرات فوق شيرناك في 26 آذار عام 1994، إضافة إلى تهديد عناصر الدرك و المحامين الجريئين الذين يريدون إلقاء الضوء على الجريمة و الدفاع عن المغدورين، وأوضح أن حكومة حزب العدالة و التنمية لم تغير أي شيء في مجزرة شيرناك حيث تستمر الدولة في إنكار هذه الجريمة، و حكومة أردوغان تتبنى مهمة الدفاع عن الدولة و المسؤولين الذين ينكرون المجزرة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأشار الكاتب إلى الكتاب الذي أرسله قسم الدفاع الجوي لرئاسة أركان الجيش و اعترافه بتحليق الطائرات فوق مدينة شيرناك في عام 1994 ، ليتم إلقاء الضوء على الجريمة التي تم انكارها طوال 18 عام.
و تساءل الكاتب عما إذا ستتخذ حكومة أردوغان الإجراءات اللازمة لمساءلة و محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، أي الذين أعطوا أمر قصف القريتين و طبقوا أوامر القصف و النواب العامين الذين اتهموا حزب العمال الكردستاني بارتكاب المجزرة و غطوا عليها، ولفت الكاتب إلى ضرورة محاسبة حكومة حزب العدالة و التنمية التي انكرت قصف الطائرات للقريتين أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأضاف جمال : "هل ستتصرف على غرار تصرفها خلال مجزرة أولودره التي أودت بحياة 34 مواطناً كردياً، عبر قصف الطائرات التركية لقرية اولودره في منتصف الليل، وتحيل القضية إلى النيابة العسكرية دون تقديم أي اعتذار"؟.