الإعلام تايم
رجّح أخصائيو فيديو أنّ عامل الإغاثة البريطاني بيتر عبد الرّحمن كاسغ خاض قتالاً قبل أن يتم ذبحه، وفقاً لصحيفة التّلغراف البريطانية.
حيث أكدّ محللون قاموا بإجراء فحص دقيق للفيديو الخاص بذبح عامل الإغاثة البريطاني أنّ وجه بيتر كاسغ كان يحمل كدمة فوق عينه اليسرى مما يشير إلى أنّ كاسغ تّعرض للضّرب المبرح قبل أن يتم إعدامه.
هذا و لم تنته تحليلات الأخصائيين إلى هذا الحد ، بل تعدّت إلى أنّ "الجهادي جون" له شخص بديل ينوب عنه.
فضلاُ عن "الجهادي جون"- والذّي يلعب الدّور الأساسي في فيديوهات "داعش"، هناك شخص آخر يرتدي "البالاكلافا" غير "جون " –الحقيقة المتعمّد إخفاؤها -،الأمر الذّي دفع المحللّون للتّكهن بأنّ هناك اثنان يمثلان الجهادي جون وذلك لتشويش جهاز المراقبة بدون طيّار، بحسب ما نشرته الصّحيفة.
ونظراً لحقيقة أنّ جميع المقاتلين الآخرين عرضوا وجوههم في الفيديو بدون قناع باستثناء "الجهادي جون"، فهذا يبرهن حقيقة وجود بديل لجون.
وفقاً لصّحيفة أون لاين "بينما يظهر جون متخفياً كالعادة، اكتشف المحللّون مشهداً وحيداً يظهر فيه رجل آخر لأقل من ثانية مرتدياً "البالاكلافا".
هذا ورّجح النّاطق الرّسمي لمعهد كويليام البريطاني المتخصص بمكافحة الإرهاب والتّطرف أنّ الشخص الآخر هو الذي يقوم بعملية الذّبح.
مديرة تحرير الأبحاث المتخصصة في شؤون الإرهاب فيريان خان أشارت الى أنه من الممكن أن يكون هناك بديل عن "الجهادي جون" أو أنّها خدعة" ،"لا أدّعي أنّي أعرف الجواب، ولكن الحجم والشكل نفسه".
بحسب ادعاءات، أنّ القسم الأخير في الفيديو تمّ تصويره في دابق، وعلى الرّغم من أنّ خلفية الفيديو تبدو وعلى أنّها في دابق، لكن فيريان خان ترّجح أنّ الجزء الذّي فيه "الجهادي جون" مع رأس كاسغ قد تمّ تصويره في مكان آخر بعيد عن دابق حيث تمّت معالجته بتقنيات متطورة.
كما أكدّت خان من خلال دراستها الظّلال في الفيلم عدم وجود تطابق بين الواجهة الأمامية والخلفية، بالإضافة الى أنّ خلفية الفيديو كانت تهتز.
وذكرت خان أن تحرير الفيديو بهذا الشكل عملية معقدّة، مرّجحة أنّه تمّ إرسال الفيديو إلى استوديو عالي التّقنية وعلى الأرجح باستخدام "برنامج أفيد" –الذي يكلّف مئات الآلاف من الجنيهات.
وعلى الّرغم من أنّ لكل "جهادي" أسرى مخصصين له للذبّح ،ولكن الدّراسة الدّقيقة للفيديو أكدّت أنّه تمّ تغيير الاسرى.
هذا وبثّ الفيديو رسالة واضحة ألا وهي أنّ "الخلافة الاسلامية" لا يمكن طمسها مهما فعل الغرب لمنع ذلك.
ترجمة رشا غانم