الإعلام تايم
لم يفكر "القبضاي" عقاب صقر المنحدر من الهرمل بمصير ولده وزوجته حين تابع بعد زواجه حياته الماضية كرجل يأخذ حقه بيده ويفرض سطوته بمسدسه بين شوارع حي المصبغة في الشياح الذي كانت تتنازعه في العام 1975 تيارات سياسية يسارية وأخرى تسمى فتيان علي وهي التي تعتبر نفسها الحاضنة التي ولدت منها حركة المحرومين التي عرفت بحركة أمل فيما بعد.كان للشاب عقاب صقر عداوات بعضها له علاقة بالتنازع على السيطرة على الأحياء الداخلية للشياح وبعضها له علاقة بالغيرة والنفوذ التافه والهوبرة .كان عقاب صقر رجلا يعرف كيف يحمي ساحته ولكنهم غدروا به وأطلقوا عليه النار من الخلف فسقط صريعا قبل أن يسحب أيا من المسدسين اللذين كان يحملهما.لم يكن للرجل ثروة ولا كان مافياويا ولا سارقا ولا شبيحا لأجل المال والسرقات كما فعل غيره في تلك الفترة . ولا كان حزبيا له من يرعى أهله إن سقط صريع العمل لهدف الحزب مثلا، كان عقاب صقر رجلا متفاخرا بأصله العشائري الهرملي وإعتقد بأنه يوازي بشخصه الأحزاب والعشائر المتنافسة على حي المصبغة فدفع ثمن فخره بنفسه وغروره بشخصه وإعتزازه بعشيرته وقتل غدرا ولم يؤخذ بثـأره لأن أحدا لم يعرف من قتله .بعد أشهر من مقتله ولد له طفل ذكر وقررت الأم الأرملة تسمية الولد المولود في العام 1975 على اسم والده أي عقاب .كان هذا المولود هو ما إشتهر لاحقا بعقاب القبوط .عائلة صقر عائلة كبيرة من الهرمل ورغم عشائريتها إلا أنها عائلة محبة للآخرين وساهمت في تطور الطائفة الشيعية من خلال قتال أبنائها ضد إسرائيل وضد الإنعزال اللبناني بقيادة آل الجميل ومن خلال دعم العشيرة بشكل مطلق للسيد موسى الصدر رمز الإصلاح والإعتدال الطائفي في لبنان والذي خطفه القذافي وقتله ودفنه في صحراء طبس بناء لطلب وليد جنبلاط والحركة الوطنية.
ومن أقنع القذافي بقتل موسى الصدر هم ثلاثة إحتجوا بأنه يشكل في ظروف الصعود الديني في العالم العربي خطرا على اليسار وعلى منظمة التحريري الفلسطينية وخصوصا بعد بداية ظهور الإسلاميين وعلى رأسهم الخميني كقادة للثورة الإيرانية ، ومن أقنع القذافي بوجوب قتل موسى الصدر هم نصير الأسعد مستشار الحريري حاليا وكان وقتها مساعدا مقربا من زعيم منظمة العمل الشيوعي محسن إبراهيم ، والثاني هو هاني فحص الزيت من بلدة جبشيت والثالث هو اليساري السابق ، الحريري الوهابي الليبرالي حاليا المدعو سعود المولى وهو مؤلف كتاب الوصايا الذي نسبه مؤلفه إلى النصاب الراحل محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ويقال بأن شمس الدين هذا كان ماسونيا. .بعد مقتل الصدر أيدت عائلة صقر بكل فروعها الشيعية خط الصدر السياسي، وإنتمى أفرادها إلى حركة أمل وإلى حزب الله في وقت لاحق.في تلك البيئة كبر الطفل وفي حي المصبغة المكتظ والقريب من خطوط التماس بين اليسار والمسلمين في الشياح من جهة ، في مارون مسك وفي شارع الاسعد ونقط الفور يو المشتعلة في مواجهة قوى الإنعزال في عين الرمانة من جهة أخرى.
في تلك الأحياء الشعبية الفقيرة المليئة بالفتيات الجميلات جدا جدا (وحياة عينيا أجمل بنات لبنان كن يسكن في تلك المنطقة قبل إنتشار الحجاب والتدين خصوصا تلك الشقراء الساحرة من آل طه التي سلبت عقل الجميع في حي المصبغة خصوصا من لعب وتربى وعاش بقربها أي عقاب صقر القبوط والذي لم يسمع منها يوما غير بضع كلمات هي :
العمى بقلبك روح تحمم ريحتك بتقرف وجايي تحاكيني؟
كان يسمع منها هذا الكلام وكانت تتعمد أن تصرخ فيه بصوت عال في الشارع فيضحك باقي الأولاد والفتيان عليه ويسخرون منه.
(من هنا سهولة وقوعه في فخ العمالة لإسرائيل على يد مراسلة تلفزيون شقراء أول حرف من إسمها ريما مكتبي وعدته بإرضاعه على مذهب قصيدة قالت لي السمراء لنزار قباني إن هو سافر معها سرا إلى إلى بلد أوروبي للقاء مشغليها من ضباط مخابرات إسرائيل).
أرض الحجاز najdland.com