وحدة الرصد- الإعلام:
شن محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس) عاموس هرئيل، هجوماً حاداً على رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق، أيهود أولمرت، بسبب ادارته الخاطئة لحرب تموز/ يوليو 2006 ضد حزب الله في لبنان.
وقال هرئيل، أن فساد اولمرت ظهر مبكراً، ونتيجة لهذا الفساد، كان عليه أن يستقيل، وتحديداً بسبب طريقة ادارته للحرب وسوء تفعيلها، مشيراً إلى أن النجاح الذي يزعم أولمرت انه تم تحقيقه لجهة فرض الهدوء على الحدود الشمالية مع لبنان، مرده رغبة الطرفين في عدم نشوب الحرب، لأن الطرفين تأذوا منها، ولا يرغبان بتكرارها.
وأضاف هرئيل، أن عرّاب الحرب، أولمرت، يقول بشكل شبه دائم، إنه حقق انجازات في الحرب، وبفضله ما تم تحقيقه فان الحدود تنعم بالهدوء، لكن الحرب، أُديرت على نحو فظيع، وخرجت القيادة السياسية الاسرائيلية برئاسة اولمرت إلى الحرب بكثير من الصلف الغرور وعدم التفكير ودون أن تكن تعي معنى القرارات الحاسمة التي اتخذتها.
وقال هرئيل، أن قرارات الحكومة كان يشوبها اعوجاج كبير، وهذا ما ينطبق على كل القرارات التي اتخذتها على مدى ثلاثين يوما للحرب، حيث استخدمت وحدات الجيش دون وجود هدف واضح، ووصل بها الامران وافقت في المرحلة الأخيرة والحاسمة من الحرب، على مسار سيء، أدى الى مقتل 33 جنديا خلال ستين ساعة فقط، دون ان يكون هناك أي حقيقي.
وأكد هرئيل، أن الهدوء الذي تشهده الحدود مع لبنان منذ ثماني سنوات، ليس نتيجة لادارة اولمرت اللامعة للحرب، بل نتيجة الدمار الذي أأألحقه الطرفان هذا للآخر.
وختم هرئيل قائلا أنه كان يجب على اولمرت أن يستقيل في 14 آب/ اغسطس 2006، وهو اليوم الذي دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، وجاءت موافقة أولمرت عليه متأخرة، وكان مكلفاً جداً، حيث قتل اثنين من قادة السرايا بالجيش الاسرائيلي في ذلك الشهر اللعين بلبنان.