الاعلام تايم - مواقع
قال "غلوبال ريسيرش" أن الولايات المتحدة الأمريكية شرعت بتنفيذ "مشروع شرق أوسط جديد" يهدف إلى تحويل المنطقة لمحرقة.
الموقع أكد ذلك في مقال نشره بقلم الباحث الكندي مارك تاليانو والذي قال: "سياسة "الفوضى الخلاقة" التي تنفذها الولايات المتحدة تدمر عن عمد السيادة والسلامة الإقليمية للدول المستهدفة مثل ليبيا والعراق وسورية واليمن وأوكرانيا وما وراءها", مبيناً أن ما يجري من جرائم القتل الجماعي والدمار التي يصفها السياسيون الأمريكيون بأنها "فوضى وإبداع" تنفذها الإدارة الأمريكية بتأن وحرفية.
وأكد الموقع أن ما وصفها بـ"الإمبراطورية الأمريكية" تنفذ استراتيجيات مخططة بدقة لتلفيق الانقسامات الطائفية من أجل "بلقنة" الدول المستهدفة، وكل ذلك بمثابة خطوات تمهيدية تساعدها لإحداث الفوضى وتفكيك الدول القومية القوية إلى دويلات صغيرة تابعة ومنقسمة خالية من أي شكل من أشكال تقرير المصير والسيادة.
كما تناول الموقع هدف الإدارة الأمريكية من دعمها لميليشيا "قسد" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي, بالقول: "الإمبراطورية الأمريكية بدعمها لـ"قسد" فإنها تلمع صورتها المزيفة من خلال إيجاد تصور أنها تعارض "داعش" حتى عندما تعيد تقديم "داعش" إلى أرض المعركة نفسها كما حدث في الرقة السورية، إذ تقوم الإمبراطورية الأمريكية بإنقاذ "داعش" وتعيد نشره في مكان آخر, وفي هذا فإن كلاً من الإرهابيين والمدنيين مستهلكون في هذه العمليات الشيطانية كما وصفها الموقع.
وشدّد الموقع على أن "داعش" لن يختفي أبداً ما دامت الإمبراطورية الأمريكية تتحكم أو تسعى للسيطرة على مستوى العالم, فعملية إيجاد الإرهابيين تتم بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
واختتم الموقع مقاله بالقول: طالما بقيت الدعاية للحرب الغربية مستمرة, فستبقى الشعوب الغربية غافلة وترزح تحت اعتقاد بأن هذه الحروب تصب في خانة مصالحهم الوطنية ولكنها في واقع الأمر حروب معادية للانسانية وتمثل فقط مصالح خاصة ضيقة.