الاعلام تايم - الوطن
أوردت صحيفة الوطن تقريراً ألقت الضوء خلاله على مؤشرات قرب إطلاق الجيش العربي السوري عملية عسكرية في شمال غرب سورية، لتطهيره من التنظيمات الإرهابية، مع إرساله مزيداً من التعزيزات إلى المنطقة، وقيامه بـ"عملية نوعية" رداً خروقات الإرهابيين لـ"اتفاق إدلب".
وفي تفاصيل التقرير أن نشطاء على "فيسبوك" تناقلوا مقاطع فيديو أظهرت رتلاً عسكرياً ضخماً من شاحنات تحمل آليات عسكرية متنوعة، قالوا إنه متوجه إلى إدلب، على حين أظهر مقطع آخر مئات الجنود في أحد المعسكرات برفقة آليات عسكرية.. قال النشطاء إنهم وصلوا للتو إلى المعسكر تحضيراً للعملية في إدلب ضد التنظيمات الإرهابية.
ترافقت تلك التطورات اللافتة، مع حديث نشطاء عن "مزيد من الانسحابات للقوات التركية من نقاط جديدة كانت تتمركز فيها بريف إدلب"، وذكروا أنها ذات صلة بالتحضيرات الجارية عسكرياً لضرب جبهة النصرة واستئصالها من محافظة إدلب".
بموازاة ذلك، صعدت المجموعات إرهابية متمركزة في قطاع ريف حماة الشمالي من خرقها لـ"اتفاق إدلب" من المنطقة "المنزوعة السلاح" باستهداف قرى شيزر والصفصافية وأصيلة ومحطة محردة الحرارية وحاجز الجديدة للجيش، بالعديد من القذائف الصاروخية التي اقتصرت أضرارها على الماديات، وهو ما دفع وحدات الجيش العاملة في المنطقة للرد على مصادر إطلاق الصواريخ في كفرزيتا واللطامنة برمايات مكثفة وغزيرة من مدفعيته الثقيلة التي حققت إصابات مباشرة في مواقع الإرهابيين.
كما تصدى الجيش لمجموعات من "النصرة" حاولت التسلل من نقاط تمركزها في "المنزوعة السلاح" نحو أهداف عسكرية، ومن محاور اللطامنة والزكاة والأربعين ومورك وقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين على حين فرَّ من بقي حياً.
في المقابل، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى "مديرية التربية والتعليم" التابعة لـ"النصرة" بإدلب إيقاف دوام المدارس في ثلاثة مجمعات تربوية، في إدلب ومعرة النعمان وخان شيخون، حيث زعم مدير المكتب الإعلامي في "تربية إدلب" التابعة لـ"النصرة" مصطفى الحاج علي أن السبب شدة القصف من قبل روسيا.
ورأى مراقبون أن الإرهابيين يسعون إلى الاستنجاد بالمجتمع الدولي تحت ذريعة الوضع الإنساني وخاصة التعليمي.