الإعلام تايم - وكالات
تستمر أعمال الجولة الـ11 من اجتماع أستانا حول سورية، حيث يشهد اليوم الثاني من الجولة المقررة في العاصمة الكازاخية يومي 28/29 تشرين الثاني الجاري لقاء الوفدين الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف مع الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة، وذلك لاستكمال المشاورات، بحسب مصادر إعلامية.
في اليوم الأول، استهل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري لقاءاته مع وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف وجرى خلاله التشاور حول سبل إنجاح هذا الاجتماع، فيما كان اللقاء الثاني مع لافرنتييف، وتم خلال اللقاء تبادل للآراء حول جدول أعمال اجتماع أستانا الحالي واستمرار التنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وتطبيق اتفاقات أستانا ذات الصلة ولاسيما المتعلقة باتفاق خفض التصعيد في إدلب، فيما سبق ذلك لقاء وفد الجمهورية العربية السورية بالوفد الايراني وتم التشاور والتنسيق حول موضوعات اجتماع أستانا الحالي.
وخلال اللقاءات جرى التطرق إلى الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مدينة حلب بالأسلحة الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في إدلب، وضرورة الضغط على الجهات الداعمة لهذه المجموعات لوقف مثل هذا التصعيد الخطير.
وكانت وكالة سانا نقلت عن رئيس قسم آسيا وإفريقيا في وزارة خارجية كازاخستان حيدر بك توماتوف: أن جميع المشاركين في هذه الجولة وصلوا إلى العاصمة الكازاخية، مشيراً إلى وصول وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومراقبون عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهتها، نقلت وكالة "إنترفاكس – كازاخستان" عن مصدر في الوفد الروسي مطلع على سير الاجتماعات التي تستمر يومين قوله: "نريد استقطاب مراقبين جدد للمشاركة في المحادثات. أهم شيء بالنسبة لسورية اليوم هو إعادة إعمارها، ونريد أن ندعو لبنان الذي يوجد فيه عدد كبير من اللاجئين السوريين والعراق والإمارات، أي الدول القادرة على تقديم المساعدة".
رئيس الوفد الروسي ومبعوث الرئيس بوتين الى سورية لافرنتيف قال للصحفيين "سيبحث المشاركون ثلاث قضايا رئيسية هي: تشكيل اللجنة الدستورية، ووضع اللاجئين، وإدلب"، وأضاف "آخر المعلومات تشير إلى نجاح العملية العسكرية في القضاء على الإرهابيين في محافظة السويداء، وسيتم توسيع العملية العسكرية للقضاء على المجموعات الإرهابية في المنطقة بين شرق الفرات والحدود العراقية السورية".
وفيما يتعلق بـ"اللجنة الدستورية"، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصدر في الوفد الروسي قوله: إن "عملية تشكيل "اللجنة الدستورية"تتم بصعوبة من كلا الجانبين. ولا نريد الاستعجال في هذا الأمر، وسنسعى لإقرار قائمة أعضاء "اللجنة الدستورية" مع حلول نهاية العام الجاري".
وأضاف: "لقد تمت الموافقة على 75 بالمئة من قائمة الأعضاء، ويتعين علينا حالياً الموافقة على 15 أو 16 مرشحاً لعضوية اللجنة من ممثلي المجتمع المدني".
وفي ختام اجتماعات اليوم الأول، أكد لافرنتييف أن إقامة المنطقة "المنزوعة السلاح" في إدلب تحتاج إلى وقت إضافي، مؤكداً استعداد موسكو لمساعدة المعارضة في تطهيرها من "النصرة".
وأضاف: "نأمل في أن تتمكن المجموعات المسلحة من ضبط الوضع في هذه المنطقة المضطربة بأنفسها، وإذا اقتضت الضرورة، فإننا مستعدون لتقديم مساعدتنا، بما في ذلك مع إشراك القوات الحكومية"، مشيراً الى وجود أكثر من 15 ألف مسلح من "النصرة" في إدلب، مؤكداً أن محاربة "النصرة" وغيرها من التشكيلات الإرهابية ستتواصل حتى القضاء التام عليها.
ومن المتوقع أن تختتم جولة محادثات أستانا اليوم بجلسة عامة يتم فيها إعلان البيان الختامي لرعاة المحادثات "روسيا وإيران وتركيا".