قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس)، عاموس هرئيل، إن التقدير السائد في إسرائيل، هو أن حزب الله سيحاول مهاجمة مسؤولين اسرائيلي كبار، رداً على العمليات التي قامت بها اسرائيل في لبنان. وأضاف: "يبدو أن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تستعد كما يجب، لحدوث ذلك".
وتابع هرئيل: "يبدو أن حزب الله لا ينوي الرد على الهجوم الذي استهدف قافلة الأسلحة في البقاع اللبناني، أول أمس، في وقت يمتنع فيه الحزب واسرائيل عن التطرق إلى هذا الهجوم بشكل علني".
ورأى هرئيل أنه تم الحفاظ على قواعد اللعبة غير الرسمية التي تبلورت ببين الطرفين على الجبهة الشمالية في العام الأخير، لكن مثلث الحدود السورية - اللبنانية - الإسرائيلية لا يزال حساساً ومثيراً، حيث لا تزال المعركة مستمرة، بعيداً عن أنظار الجمهور الإسرائيلي.
وبحسب هرئيل، فإن الضبابية تبدو مريحة لإسرائيل، كونها تسمح لها بالعمل من دون تقديم حساب مفصل عن أعمالها، ومحاولة تقليص خطر الإنتقام، ويبدو أن هذه السياسة تدار حتى الآن بشكل جيد وتحقق نتائج من دون التورط في مواجهة كبيرة جداً، لكن ينبغي أن نذكر دائماً أن أغلب الحروب في هذه المنطقة اندلعت بشكل غير مخطط له، وفي أعقاب حوادث تكتيكية، على غرار ما حصل بين إسرائيل وحزب الله في تموز 2006.