الإعلام تايم - صحف
كتبت صحيفة الوطن العُمانية أنه "مع الكشف الروسي الخطير عن قيام تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي بتزويد المجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين، تتعزز صورة الإرهاب القاتمة التي تستهدف الشعب السوري منذ بداية المؤامرة الإرهابية وحتى اليوم، مؤكدة الدور الكبير الذي تقوم به القوى المتآمرة على سورية من خلال دعمها اللافت والمفضوح لجميع التنظيمات الإرهابية وفي قدمتها تنظيما "داعش والنصرة" الإرهابيان، ذلك أن هذين التنظيمين يمثلان العمود الفقري للمؤامرة الإرهابية، وبهما لا يمكن أن تنجز المؤامرة أهدافها التخريبية ومشروعاتها الاستعمارية والتدميرية، سواء في سورية بوجه خاص أو في المنطقة بوجه عام.
لذلك لا غرابة في أن يداس القانون الدولي والشرعية الدولية بالأقدام، ليتقدم عليهما الإرهاب القاعدي والداعشي عنوانًا عريضًا تندرج تحته جميع الأدوار التآمرية والاستعمارية والتخادمية طالما أن هناك هدفًا أكبر وغاية كبرى يجب تحقيقهما وهما تأمين بقاء كيان الاحتلال الإسرائيلي خنجرًا مسمومًا في خاصرة الجسد العربي، لضمان استمرار نزيف دمائه، وسلب مقدراته، ونهب ثرواته وتدمير طاقاته.
موسكو في كشفها أكدت أنها تمتلك معلومات دقيقة عن امتلاك تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي للأسلحة الكيميائية، وهذا يدخل في إطار الاستفزازات المستمرة التي اعتاد عليها معشر المتآمرين على سورية عبر أدواتهم وتنظيماتهم الإرهابية، فسلاح كيميائي وما يمثله من خطورة على المدنيين السوريين لا يمكن أن يصل إلى أيدي التنظيمات الإرهابية دون علم منتجيها ومشغِّليها، وموافقتهم على استخدامه، بل قيامهم بتزويدهم به وبالوسائل والأدوات اللازمة لاستخدامه.
أليست عصابة ما يسمى "الخوذ البيضاء" تابعة لمعشر المتآمرين، وتضم عناصر استخباراتية، وخبراء أسلحة وتقنيات اتصال حديثة، وخبراء في فن التمثيل والتصوير والإخراج؟ فهذه العصابة هي المنوط بها الإشراف على عمليات استخدام السلاح الكيميائي والتصوير والبث.
فضلًا عن أن عمليات الاستفزاز بالسلاح الكيميائي باتت سمة ثابتة من سمات الانحطاط الأخلاقي المتعددة أشكاله وأساليبه والموجهة ضد الشعب السوري، وضد الجيش العربي السوري، وضد القيادة السورية، خصوصًا حين يبدأ الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد فلول الإرهاب وتطهير المدن والقرى والأرياف السورية الملوثة بالوجود الإرهابي، فكيف لا يتم اللجوء مرة أخرى إلى هذا الانحطاط الأخلاقي مجددًا، في ظل استعداد الجيش العربي السوري وحلفائه لتطهير محافظة إدلب من الإرهاب والتي تمثل آخر بؤرة يعمل معشر المتآمرين على حمايتها ورعايتها ودعمها، أملًا في أن تحقق لهم أهدافهم ومشروعاتهم الاستعمارية والتدميرية في سورية؟.