الإعلام تايم - صحافة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً بيّنت خلاله أن ما أطلقت عليه وسائل الإعلام الغربية تسمية "الإصلاح" في السعودية، كان في الواقع خطة وضعتها الشركة الأم لشركة "كامبريدج أناليتيكا" باستخدام تقنيات هتلر وأرسطو للحفاظ على دكتاتورية النظام السعودي.
الصحيفة الأمريكية أشارت أنه نتيجة انخفاض أسعار النفط والأوضاع المضطربة في السعودية، فقد اتجه النظام السعودي في السنوات الأخيرة إلى الشركة الأم لشركة "كامبريدج أناليتيكا" المعنية باستخراج البيانات السياسية وتحليلها للحصول على المساعدة، وذلك وفقاً للخبراء الغربيين الذين عملوا في المملكة ومديري الشركات ومراجعة الوثائق العامة.
وقالت الصحيفة: قامت "مجموعة إس.سي.إل" برعاية التغييرات العاصفة التي تعيد تشكيل المملكة، وأجرت الشركة التي هي غارقة الآن في الفضائح المتعلقة بممارساتها المؤسسية واستخدام بيانات مستخدمي موقع فيسبوك، دراسة تفصيلية للسكان، ووفرت خريطة طريق نفسية لمواطني المملكة وشعورهم تجاه العائلة المالكة، حتى إنها اختبرت خطوات "الإصلاح" المحتملة باعتبارها ترسم مساراً تقدمياً للحفاظ على الاستقرار.
وأكدت الصحيفة أن لدى "إس.سي.إل" تاريخاً طويلاً في مساعدة الحكومات سراً على التحكم في شعوبها والتمتع بالسلطة المطلقة، ففي العام الماضي تم توظيف هذه الشركة من حكومة الإمارات لإجراء هجمة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد منافستها قطر.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن رئيسها التنفيذي للشركة أن الاستراتيجية الشاملة للشركة تهدف إلى تحويل وجهات النظر لشرائح كبيرة من السكان، مؤكداً أن الشركة تستخدم الأساليب نفسها مثل تقنيات أرسطو وهتلر، مضيفاً "نحن نناشد الناس على مستوى عاطفي لحملهم على الاتفاق على المستوى الوظيفي".