الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم
أفادت صحيفة بلومبيرغ البريطانية أنّه على الرّغم من فقدان التنظيم لأراضيه، فإنّه لايزال يستطيع أن يهز أركان الشّرق الأوسط والغرب بآن واحد.
"بعد استعادة مدينة الموصل العراقية ومدينة الرّقة السّورية جزئياً، حيث أنّ جزء منها في أيدي الجماعات المدعومة من قبل الولايات المتحدة، من المرجح أن يتم محو تنظيم داعش قريباً من خرائط منطقة الحرب، كشخصية اللورد فولدمورت المذكور في سلسة كتب هاري بوتر، فإنه لن يكون له أي وجود مادي - ولكنه سيعيش في أشكال أخرى: في عقول المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوطانهم، وجوده الذي عششّه على الانترنت وفي نفوس السّكان الساخطين في المناطق التي تركز فيها التّنظيم لسنوات"، تضيف الصّحيفة.
يرى الكاتب أنهّ من المهم تقييم المخاطر الثلاثة والبدء في معالجتها حتى قبل هزيمة تنظيم داعش العسكرية التي تلوح في الأفق.
أفيد بأن المقاتلين الأجانب كانوا يتخلون عن الخلافة الفاشلة بأعداد كبيرة، أي من بقي منهم ولم يقتل، وهوعدد يصعب تقديره، لكن الآلاف منهم لا يزالون في سورية والعراق، بينما يحاول الكثيرون العودة إلى ديارهم.
توماس هيغهامر ، وهو كاتب مختص بالمقاتلين الأجانب في جامعة أوسلو ، قدر ما يقارب إلى 401 إرهابي ممن شاركوا في هجمات على الغرب بين عامي 1990 و 2010، بينما ما يقرب إلى 107منهم سافر إلى بلدان أجنبية للقتال من أجل القضايا الإسلامية. ويرجح أنّ واحداً من أصل تسعة مقاتلين أجانب عادوا إلى الهجمات في الغرب، كما كتب دانييل بيمان من جامعة جورج تاون في مقالته عام 2016 أنّ واحداً من كل 20 هجمة ستكون أكثر تركيز ودقة، وهذا يعني أنهّ لايزال الكثير من الهجمات للتنظيم.
يرى بيمان أنّ تهديد العائدين خطير جداً ، حيث يسلك المقاتلون الأجانب السابقون عدداً من "المنحدرات" إلى الطريق المؤدي إلى الإرهاب، حتّى لو كانوا يتخلون عن الصراعات التّي ذهبوا للقتال فيها، بينما يذهب البعض الآخر إلى حروب أخرى في الشرق الأوسط، حيث لدى مقاتلي التنظيم الفرصة الآن للانتقال إلى أفغانستان وغيرها من الأماكن التي يكون فيها للتنظيم خلايا نشطة.
أجهزة الاستخبارات، اعترضت قسم منهم ووضعتهم تحت المراقبة المكثفة التي لا يمكن أن تكون فعالة، غير أن آخرين يجدون صعوبة في تطبيق المهارات التي اكتسبوها من القتال في الحرب إلى التخطيط السري لهجمات على المدنيين ولكن في حالة العائدين من تنظيم داعش، فإن الأسباب التي تجعل معظمهم عدم مواصلة جهادهم ستكون نفسية، وفقاً لـ بيمان.