الإعلام تايم - صحافة
استهلت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية مقالاً لها أوضحت خلاله أن الزعماء السياسيين عادة ما يتخذون خطوتين أساسيتين عند وقوع أي هجوم إرهابي: الأولى تتمثل في إدانة العنف، في حين تدعو الثانية للحفاظ على الهدوء.
وتباعاً فإن عمدة لندن لم يخرج عن حدود المتعارف عليه، إذ قال في حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانية تعليقاً على هجوم لندن الأخير"لا توجد كلمات لوصف الحزن والغضب "، مضيفاً "لن نسمح للإرهابيين بالانتصار، ولن نسمح باقتحام مدينتنا".
ولفتت المجلة في مقالها إلى أن ترامب عرض مساعداته على بريطانيا وانتقد في الوقت نفسه عمدة لندن وإجراءات السيطرة على الأسلحة واللياقة السياسية بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في لندن ، كما لم يقدم تعازيه لبريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحميل المسؤولية لـ"اللياقة السياسية" لا لمنفذي الهجوم هو أمر غير طبيعي ومقلوب ويضع العربة أمام الحصان، مؤكدة أن ترامب هو رئيس يسبب الذعر، ويحمل رسالة معادية جذرياً مفادها أن الخوف ليس مقبولاً فقط، بل هو أمر ضروري.
وختمت الصحيفة "من المؤسف أن نرى ديماغوجياً يستميل جمهوره بالإغراء لخدمة مصالحه كرئيس للولايات المتحدة، و أن هذا ليس ميلاً جديداً يتبناه ترامب، حيث زعم منذ أن أعلن ترشيحه قبل عامين تقريباً أن المهاجرين غير الشرعيين يجلبون موجة الجريمة معهم عبر الحدود، وأن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب في الولايات المتحدة هو وقف الهجرة غير الشرعية لهذا فإن احتضان الرئيس الأمريكي للذعر "أمر فعال"، حيث يقوم ترامب بزراعة الخوف أولاً، ثم يظهر نفسه على أنه المُنقذ".