الاعلام تايم_ ترجمة رشا غانم
وصفت صحيفة بلومبرج الأمريكية الرئيس المصري عبد الفتاح السّيسي بالسّباق من القادة العرب بتهنئة الرئيس الأمريكي على فوزه بالانتخابات ، حيث سيشهد يوم الاثنين الزيارة الاولى لأول قائد عربي إلى البيت الأبيض.
الإدارة، عزت هدف الزيارة إلى إعادة بناء العلاقات التي كانت قد توترت خلال سنوات حكم أوباما بسبب حملة القمع التي شنتها مصر على جماعة الإخوان المسلمين التي قادها السيسي عام 2013.
السّيسي، وبالنسبة له، فإن احتضان دافئ من قبل الزعيم الأمريكي الجديد، الذي يشترك معه في الكراهية ضدّ الإسلام السياسي، يمكن أن يقدم له الدعم المالي والعسكري الذي يحتاجه لإحياء اقتصاد بلاده واستعادة مكانتها كوسيط إقليمي للسلطة، بينما يرى المحللّون إنه بالإضافة إلى السّعي للحفاظ على المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تبلغ قيمتها من 1.3 مليار إلى 1.5 مليار دولار سنوياً تقدمها واشنطن إلى مصر ، فإن السيّسي يسعى لدفع الولايات المتحدة إلى إعلان جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وهي خطوة قيد الدراسة.
من جهته، أشار زياد عقل، باحث في مركز الأهرام للدّراسات السّياسية والاستراتيجية بالقاهرة، في حديث له " أنّ كل من ترامب والسيّسي ومن المحتمل أن يعلنون أنّه لاوجود لإسلام سياسي فإما معتدل أو غير معتدل، وهذا سيكون له عواقبه على جماعة الاخوان المسلمين".
إريك تراغر، زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أشار إلى أنّ الدعم الذي سيقدمه ترامب، بما في ذلك تأكيد موقف مصر في الشرق الأوسط، سيوفر لسياسة السيسي مقياس قوي على الصعيد المحلي والإقليمي.
وبالمقابل، تقول إدارة ترامب إّنها ستتخذ نهج مختلف تجاه مصر في مجال حقوق الإنسان غير ما كان في إدارة أوباما، حيث صرّح مسؤول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته، أنّ حقوق الانسان ستعطى الاولوية في المناقشات مع مصر، فالبيت الابيض الجديد سيتعامل مع هذه القضية بطريقة خاصة وأكثر رويةً.
من جهته، كتب هاني صبرا، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة "أوراسيا" في تقرير" ترامب يجد في السّيسي نمط من الزعماء الإسلاميين العرب الذي يشترك معه في رؤيته القومية العالمية ومعارضته الواسعة للإسلاموية " ، مضيفاً "ترامب ربما يعتقد أنّ مصر يمكن أن تكون شريكاً أقوى للولايات المتحدة في المنطقة".