الاعلام تايم_رأي اليوم
سلطت صحيفة رأي اليوم اللندنية الضوء على ما وصفته "تقرير مرعب لمنظمة العفو الدولية عن تصاعد الكراهية ضد اللاجئين والمسلمين".
وأضافت الصحيفة أن التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة العفو الدولية جاء صادما ومرعبا في الوقت نفسه، لأنها اتهمت مجموعة من الزعماء في العالم مثل دونالد ترامب في أمريكا، ورجب طيب اردوغان في تركيا، وفيكتور اوريان في المجر، ورودريغو دوتيرتي في الفلبين، بنشر خطاب الكراهية، وشيطنة الآخر، واتباع سياسات تقوم على أساس تقسيم البشر الى فئات عليا وأخرى سفلى، وفي معظم الحالات يكون المهاجرون والمسلمون في صدارة الفئة الثانية، وهم الهدف والضحية في الوقت نفسه."
وقالت الصحيفة إنه "من المؤسف أن التقرير لم يتضمن بنيامين نتنياهو الذي يتزعم أكثر الحكومات عنصرية وانتهاكا لحقوق الانسان في العالم، ولكنه يظل، أي التقرير، صرخة تحذير مما يمكن أن يلحق بالعالم، وملياراته من البشر من اضطرابات وحروب وأعمال قتل وتشريد".
وأشارت الصحيفة الى أن يتصدر ترامب، الرئيس الامريكي الجديد، قائمة نشر الكراهية، وشيطنة الآخر المسلم، فهذا أمر متوقع، فالرجل، ومنذ وصوله الى البيت الابيض قبل أربعة اسابيع، أثار حالة من الرعب والقلق، ليس في العالم وإنما في الولايات المتحدة أيضا، بسبب سيطرة المحافظين الجدد على حكومته ومفاصلها الرئيسية، وتسخيرها في خدمة اسرائيل وحروبها المقبلة.
ترامب الذي تعكف إدارته على وضع قانون جديد للهجرة يستثني المسلمين كليا من دخول أمريكا، وربما الاقامة فيها، أعلن اليوم عن بدء ترحيل الملايين الذي لا يملكون إقامة شرعية، مثلما أعلن اوريان، رئيس المجر، أنه لن يسمح بدخول لاجئين مسلمين الى بلاده مرحبا في الوقت نفسه بقدوم المسيحيين، وهو توجه عنصري غير مسبوق في أوروبا منذ هزيمة النازية، وفق رأي اليوم.
هذه التوجهات نحو تصعيد الكراهية وشيطنة الآخر، ويتزعمها المحافظون الجدد الذي أصبح نتنياهو زعيمهم ومنظرهم، ستؤدي الى انفجار ثورات مضادة في بلدانهم والعالم بأسره، وأذرعة هذه الثورات بدأت تتجمع في الولايات المتحدة، وتنبئ باحتمالات اندلاع حرب أهلية، اذا ما استمر ترامب في الحكم وأكمل ولايته الرئاسية.
وختمت الصحفية لتي تصدر في لندن بأن خطاب الكراهية، وشيطنة الآخر، لأسباب دينية أو مذهبية أو عرقية، غالبا ما يقود الى تفجير الحروب والغزوات، وخلق حالة من عدم الاستقرار في العالم بأسره، ولنا في الخطاب النازي، أو الفاشي المماثل، خير مثال، ولا نريد هنا أن نقارن بين دونالد ترامب وادولف هتلر، لان هذه المقارنة ربما لا تكون في محلها، ولكن هناك بعض القواسم المشتركة بين الاثنين، حيث يكره الاول المسلمين، ويحرض الثاني ضد اليهود، واذا كان اليهود نجحوا في الدفاع عن أنفسهم، ومحاسبة كل من أساء اليهم، والحصول على تعويضات ضخمة، وإشهار سيف "اللاسامية"، فإن المسلمين، ونقولها بكل مرارة وألم، لا بواكي لهم.