الإعلام تايم - صحافة
أوردت صحيفة "الاخبار" تحقيقًا استقصائيًّا أجرته "الشبكة البلقانية للتحقيقات الاستقصائية" (BIRN) و"مشروع التحقيق في الجريمة المنظّمة والفساد" (OCCRP)، أن كرواتيا زودت النظام السعودي بذخائر وقاذفات صواريخ وقنابل، وصلت كلها بحسب التقرير الجديد إلى أيدي تنظيمَي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين في سورية والعراق.
وبحسب التحقيق فإنه على الرغم من الجهود التي بذلتها كرواتيا لإخفاء تفاصيل صفقات السلاح مع الرياض عن الاعلام والرأي العام، إلا أن عددًا من الصحفيين قاموا بمراجعة قاعدة الأمم المتحدة للبيانات الإحصائية لتجارة السلع الأساسية، واكتشفوا أن كرواتيا صدّرت ما تقدّر قيمته بـ134 مليون دولار من الأسلحة والذخائر إلى مملكة بني سعود، و47 مليوناً إلى الأردن، منذ كانون الأول عام 2012 وستكون الوجهة النهائية لشحنات الأسلحة هي الجماعات المسلحة الموالية للمملكة في سورية وليبيا واليمن.
كما لفتت الصحيفة، إلى مضمون تقارير صحفية سابقة عن وصول أسلحة كرواتية بطريقة غير شرعية الى سورية، من ضمنها تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عام 2013، يقول إن "مملكة بني سعود قامت بتمويل صفقة كبيرة لشراء أسلحة من كرواتيا، ونقلتها عبر الأراضي الأردنية إلى الإرهابيين في سورية".
وأشارت الصحيفة في المقابل، إلى نفي كرواتيا ضلوعها في شحن أي سلاحٍ إلى سورية، إلا أن السفير الأميركي في سورية بين عامي 2011 و2014، روبرت فورد، أكّد أن "زغرب وقّعت على اتفاق لنقل الأسلحة بتمويل سعودي، وهذا ما كشفته صحيفة كرواتية في تقرير نشرته في الشهر نفسه".
وختمت الصحيفة بالقول أنه "على ما يبدو، فإن شحنات الأسلحة لا تزال تصل إلى سورية، إذ أظهر مقطع مصوّر في كانون الأول من عام 2016 استيلاء الجيش العربي السوري على شحنات من الأسلحة الكرواتية غير المستخدمة التي كانت في حوزة الجماعات الإرهابية".