الإعلام تايم - لصحافة
كشفت صحيفة السفير عن وصول خمسة قياديين من تنظيم "داعش" إلى مدينة إدلب، في ظروفٍ تُحيط بها الكثير من الملابسات، لا سيما أن من بين هذه القيادات من هو معروفٌ بعدائه لـ "جبهة النصرة"، وضالعٌ في عمليات خارجية نفذها التنظيم في تونس. وذلك عبر مصادر مقربة من "جبهة النصرة".
وذكرت الصحيفة أنه لم تتضح إلى الآن كيفية تمكن هذه القيادات من تأمين طريقٍ للهروب من مدينة الرقة والوصول إلى إدلب، وأن وصول القياديين من "داعش" إلى إدلب أدى لردود فعل متباينة من قبل النشطاء وقادة ومنظري التيار "الجهادي".
وتابعت الصحيفة أن ورود اسم أبو همام المهاجر ضمن قائمة القياديين الهاربين شكّل مفاجأةً بكل المقاييس. ولقب "أبي همام المهاجر" هو أحد الألقاب التي حملها التونسي بلال الشواشي في مسيرته «الجهادية» التي انتقلت به من بلد إلى آخر، ومن تنظيم إلى تنظيم.
وتعود المفاجأة إلى سببين: الأول لأن الرجل أشهر عدائه لـ "جبهة النصرة" وزعيمها أبي محمد الجولاني بكل سفور.
والسبب الثاني، لأن السلطات التونسية أشاعت منذ أيار الماضي أن بلال الشواشي عاد إلى تونس، وهو يحضّر لتنفيذ عمليات "إرهابية نوعية"،وتحدثت في وقت لاحق أن القبض عليه بات مسألة وقت فقط، لذلك لم يكن من المتوقع أن يظهر الشواشي في سورية.
وذكرت السفير أنه سبق أن تمّ القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية في حادثة السفارة الأميركية في 2012، وغيرها، ليتمّ لاحقاً إطلاق سراحه ايضاً.
وأن الشواشي وصل إلى سورية في المرة الأولى مطلع العام 2014، بحسب ما أعلن هو في حينه على صفحته الشخصية على موقع "فايسبوك"، وانضم إلى "جبهة النصرة" وأقام في مدينة الطبقة في ريف الرقة، وأصبح من المقربين إلى "مجلس الشورى"، لكنه سرعان ما انشق عنها وأعلن مع زميله أبي ذر العسكري تأسيس كتيبة "العقاب" قبل أن يبايعا "داعش" ويلتحقا به في مدينة الرقة.
واختتمت الصحيفة أن مصادر أمنية تونسية تحدثت عن عودة الشواشي إلى تونس متسللاً من ليبيا بهدف تنفيذ عمليات "إرهابية نوعية" ولتزعُّم فرع «داعش» في تونس بعد مقتل زعيمه السابق.