الاعلام تايم_رأي اليوم
"فتوى شرعية" صدرت عن محكمة أصولية إسلامية في الأردن، تبيح رصد وقتل القيادي البارز في "جبهة النصرة" ، أبو ماريا القحطاني، بسبب فتواه بجواز مشاركة قوات عسكرية حليفة، مثل "الجيش الحر"، و"فصائل جهادية" الى جانب جيش علماني (الجيش التركي) في مواجهة "داعش"، تعتبر بمثابة حدوث شرخ كبير في "فتح الشام"(النصرة سابقاً) ومرجعياتها في الأردن التي قدمت لها الغطاء الشرعي، وانحازت الى جانبها في خلافها مع "داعش"، وفق صحيفة رأي اليوم.
الخلاف بدأ عندما شن أبو ماريا القحطاني، المفتي الشرعي العام السابق لـ" النصرة"، هجوما عنيفا على عصام البرقاوي (ابو محمد المقدسي) منظر التيار السفلي لنشر الأخير تغريدة على حسابه على "التويتر"، طلب فيها من القحطاني بسبب فتواه الاخيرة ترك "جماعته الجهادية" فورا، بينما ردّ الاخير "نصيحة محب لك دع ساحة الشام لاهلها، ودعك من اطلاقاتك التي يطير بها الغلاة، وارجو منك ان تقبل نصيحتي بصدر رحب اقسم بالله انك تؤذي المجاهدين".
وأضافت الصحيفة أن الخلاف كان موجودا لكنه ظهر بسبب انضمام ما يسمى "الجيش الحر" وتنظيمات"جهادية" الى الجيش التركي بحجة محاربة "داعش" وإخراج قواتها من مدن وبلدات في ريف حلب مثل جرابلس والباب.
المقدسي منظر السلفيين في الاردن والذي أبدى تأييده لـ"داعش" قبل عام، أفتى بعدم جواز هذا القتال شرعا، لان الجيش التركي جيش علماني، في ايحاء مبطن بانه يتساوى في هذه الحالة مع الجيوش الامريكية والغربية الأخرى، ما أغضب القحطاني.