حمّل الكاتب اليساري الإسرائيلي، جدعون ليفي، إسرائيل مسؤولية ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، قائلاً أنها تتحمل مسؤولية تاريخية عن مصير سكان المخيم وغيرهم من اللاجئين الذين طُردوا أو اضطروا للفرار من أراضيهم بسبب الاحتلال.
وقال ليفي، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أخلاقية عما يجري، ويوجد عدد غير قليل من مواطنيها ورعاياها من العرب والفلسطينيين ممن لهم أقرباء في مخيم اليرموك، يموتون جوعاً، وقد مات العشرات منهم جوعاً.
وأضاف:"رغم أنه من السهل القاء المسؤولية عما يجري في مخيم اليرموك على عاتق العرب، وعلى نظام الأسد الذي يمنع بوحشية تزويد سكان المخيم المحاصرين منذ أسابيع كثيرة، بالمواد الغذائية، والمسلحين الفلسطينيين الذين شاركوا في الحرب الأهلية وحكموا على المخيم بالفناء، والمنظمات الإسلامية المتطرفة التي تفوق قسوتها قسوة الدولة، والدول العربية التي لم تفعل ما يكفي لحل مشكلة اللاجئين، لكن تبقى هناك مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق إسرائيل التي ادى إنشاؤها إلى ولادة حالة اللجوء".
وختم ليفي قائلا:" كان يجب على إسرائيل أن تظهر شيئا من الإنسانية في مواجهة فظاعة اليرموك، عليها أن تحاول تنظيم عملية لإنقاذ الـ 20 ألفاً من السكان المحاصرين، وتعلن أن أبوابها مفتوحة لهم للم شملهم مع عائلاتهم".
هآريتس