ذكر الكاتب الصحفي التركي ارتوغرول اوزكوك بالتقرير الاستخباراتي الذي أعده جهاز الاستخبارات القومية التركي حول استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقة بسورية و قال ساخراً "كان عملاً استثنائياً ليس في تاريخ الاستخبارات التركية بل في تاريخ الاستخبارات العالمية أيضاً حيث كشفت الاستخبارات التركية جميع تفاصيل الحادث قبل مرور 48 ساعة على وقوع الاعتداء و وضع تقريره أمام رئيس الوزراء أردوغان و هو بدوره قدم التقرير للرئيس الروسي مفتخرا بكشف وقائع الحادث بجميع تفاصيلها".
و أشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة (حرييت) أن جهاز الاستخبارات القومية التركي كان قد كشف في تقريره قبل دخول أي خبير الى موقع الحادث مكان اطلاق الصاروخ و زوايا اطلاقه بكل تفاصيلها.
و لفت الكاتب الى التقرير الذي نشره معهد "ماساتشوستس" للتقنية الأمريكي حول استخدام السلاح في الغوطة الشرقية بسورية و تأكيده على استخدام السلاح من قبل المعارضين السوريين ضد الشعب و بين أنه من حق المواطن أن يوجه السؤال الى جهاز المخابرات القومية التركي عن كيفية إعداده التقرير حول استخدام السلاح في سورية و أضاف متسائلاً..."هل خدعت أم أنك خدعت رئيس الوزراء و جميع الشعب التركي؟".
و أكد الكاتب أن التقرير الذي قدمه جهاز المخابرات القومية التركي أوصل تركيا الى حافة الحرب و لفت الى جدية الموضوع و ضرورة إلقاء الضوء عليه.
و دعا مجلس الأمة التركي الى التحقيق في الموضوع لأن تبني جهاز الإستخبارات القومية التركي مفهوم التلفيق والتزوير أمر خطير، وأضاف..."ينبغي على جهاز المخابرات القومية التركي الدفاع عن تقريره الذي عرضه على نواب مجلس الأمة التركي أو الاعتراف بأعداد تقرير ملفق ومزور ليحاسب على عمله هذا".
و أكد الكاتب ضرورة إلقاء الضوء على هذه الفضيحة من أجل حماية الأمن القومي و مكانة الدولة و السياسيين الاتراك.
http://www.hurriyet.com.tr/yazarlar/25593790.asp