الإعلام تايم - صحافة
أورد موقع "غلوبال ريسيرش" مقال تحليلي حول حلم الولايات المتحد ببناء إمبراطوريتها، موضحاً أن الولايات المتحدة القوة الإمبريالية الكبرى في العالم، إلاّ أنها لم تحقق شروط "الإمبراطورية" التي تحلم بها وبالتالي لم تتمكن من السيطرة على بعض القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية العالمية الرائدة.
وبيّن الموقع أن القوى الإمبريالية العالمية تسعى إلى تعزيز مكانتها في العالم، ورغم أن الولايات المتحدة التي تعتبر متزعمة الإمبريالية العالمية، قد أسست لأنظمة متطورة عبر الأقمار الصناعية للهيمنة على العالم، لكنها عانت أيضاً نكسات وتراجعات أمام المنافسين حولها على المستويين السياسي والاقتصادي.
ورأى الموقع أنه من خلال النتائج أن مساوئ من تطمح أن تكون "إمبراطورية" العالم أكبر بكثير من محاسنها، وليس خافياً على أحد ما قامت به الولايات المتحدة من تعطيل الحياة اليومية والأمن والاقتصاد لبعض الدول من أجل تحقيق أهدافها وخدمة مصالحها، ولعل تدفق ملايين اللاجئين البائسين نحو أوروبا هو نتيجة حتمية لسياسات الحرب الإمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكداً أن هذا التدفق الجماعي يهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في أوروبا، كما أن محاولات الولايات المتحدة التدخل في أوكرانيا ورد فعل موسكو حيال ذلك نموذج آخر للسياسة الأمريكية الفاشلة التي أكدت عجزها عندما فرضت حصاراً اقتصادياً على روسيا كانت عواقبه أكثر ضرراً على السوق الأوروبية، مضيفاً،أن الولايات المتحدة وسّعت عملياتها العسكرية لتشمل أكثر من 700 قاعدة عسكرية في جميع أنحاء العالم، مع العلم أن كل عملية عسكرية كانت تخضع لقيود وانتكاسات نتائجها سلبية على العالم بأسره.
وخلص الموقع أن العديد من الشركات الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم تدير عمليات بمليارات الدولارات، إلا أنها تضطر في كثير من الأحيان للتكيف مع مطالب قوى مكافحة الإمبريالية، وتعمل على التهرب من الضرائب التي غالباً ما تتجاوز تريليونات الدولارات في الوقت الذي تستولي على كل ما يمكن أن تحصل عليه من مساعدات مالية إما عن طريق وزارة الخزانة الأمريكية أو الهبات والإعانات المالية بحجة إعادة تأهيل للبنى التحتية وحفظ الأمن.