الإعلام تايم - عربي
أكدت الكاتبة الكندية إيفا بارتليت في مقال لها تداولته عدة مواقع، أن تطهير مدينة تدمر من دنس تنظيم "داعش" الإرهابي على أيدي الجيش العربي السوري وحلفائه أنه نصراً عسكرياً مؤزراً، إلى جانب أنه يرسل رسالة إلى مختلف التنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب أن الهزيمة هي كل ما ينتظرهم.
وبينت بارتليت أن إرهابيو "داعش" قاموا بتدمير وتفجير العديد من المعالم السياحية والمواقع الأثرية التاريخية ، كما ارتكبوا أفظع وأحقر الجرائم الإنسانية بحق السوريين هناك، وما كان مثيراً للسخرية هو أن وسائل الإعلام الغربية عمت عيونها عن حقيقة أن "التحالف" الأمريكي الذي كان من المفترض به محاربة "داعش" وبكل تكنولوجياته تاهت عنه قافلة الإرهابيين المتجهة إلى المدينة.
وأوضحت أيضاً، أنه ليس من المستغرب أن مملكة آل سعود ودول الخليج لم تبد اهتماماً بتدمير الآثار السورية نظراً لافتقار هذه الدول للحضارات، خلافاً لأوروبا وغيرها من دول الحضارات والتاريخ الحافل التي وقفت مكتوفة الأيدي ولم تفعل شيئاً لمساعدة سورية في الحفاظ على التراث على الرغم من كثرة المناشدات التي قدمتها سورية لـ"يونيسكو"
وختمت الكاتبة، أنه بعد أكثر من 5 سنوات لا يزال السوريون يتحدون كل التقديرات، وبدلاً من الانهيار كما توقع لهم المحللون الغربيون فإنهم يواصلون البحث عن وسائل مبتكرة لإعالة أنفسهم والحفاظ على التراث السوري على قيد الحياة، ولم يجبنوا أمام التدخل الخارجي في بلادهم.