صحافة - الإعلام تايم
أوردت صحيفة الوطن العُمانية مقالاً بيّنت فيه أن أروقة السياسة كما في الميدان يسقط آخر أوراق التوت عن سوءات المواقف، وشرور السيناريوهات والأهداف، فتتعرى دول وأنظمة طالما راوغت، واتخذت لغة الكذب وتزوير الوقائع، وخداع البسطاء نهجًا، بأنها تحارب الإرهاب وتدعم الشعب السوري،وتناست أن حبل الكذب قصير.
اليوم تحاول الأطراف المتآمرة على سورية عبثًا إعادة ساعة الأحداث إلى مربعها الأول، حين كانت الظروف مواتية، والسواد الأعظم من الناس لم ينجح بعد في فك شفرات كذبها ومؤامرتها، وكلمة سرها "الإرهاب"، لتتمكن من إحكام إرهابها بعدم الاكتفاء بالتدخل بالوكالة، وإنما بالوكالة والأصالة، فترسل جيوشها المهزومة إلى أرض سورية.
ولفتت الصحيفة أن عملية السوخوي أسقطت أوراق التوت، وكشفت عورات المواقف، فتصعيد حلف الإرهاب ضد روسيا إنما يعبِّر عن مدى الألم والوجع اللذين تشعر بهما أطراف الحلف، ويعبِّر في الوقت ذاته عن الافتضاح المريع لكل مزاعم مساعدة الشعب السوري، وهو ما تبين لاحقًا أن عملية القصف والانتهاك لتغطية نقل عناصر عديدة من التنظيمات الإرهابية وبخاصة مما يسمى "جبهة النصرة" من إدلب إلى تل رفعت حيث الخزان الإرهابي خشية سقوط تل رفعت وأعزاز دفعة واحدة أو على طريقة أحجار الدومينو.
وخلصت الصحيفة، أن الوعيد بالاجتياح لا يعني إلا مزيدًا من الافتضاح، لأن بمنطق الأشياء انتهاك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة بمزاعم وحجج واهية لا علاقة له بدعم الشعب السوري ومساعدته، وإنما يخفي نيات استعمارية تدميرية لصالح عدو سورية وشعبها ألا وهو الكيان "الصهيوني" الذي يبكي ويصرخ وكلاؤه وأدواته وعملاؤه على ضياع مهمة تحقيق أحلامه من بين أيديهم.