قالت صحيف ملليت أن الإتصالات السياسية وصلت إلى ذروتها أول أمس الجمعة منذ تنفيذ العملية الأمنية ضد الفساد والرشوة، ولفتت إلى أن الإتصالات التي جرت في أنقرة أدت إلى ظهور ادعاءات عديدة في كواليس أنقرة.
وأشارت الصحيفة إلى لقاء الرئيس عبد الله جول بمتين فيزي اغلو رئيس اتحاد نقابات المحامين التركي، حيث أكد فيزي اوغلو في تصريح أدلى به بعد لقائه بالرئيس جول أنه طالب بإلغاء المحاكم المختصة بينما أعطى جميل تشيتشك رئيس مجلس الأمة التركي وبولنت ارينج نائب رئيس الوزراء رسائل هامة بالتزامن مع تصريح فيزي اوغلو.
ولفتت الصحيفة إلى لقاء كمال قيليجدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري بدنيز بايكال الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، والتقى بايكال مع تشيتشك رئيس المجلس بعد لقائه بقيليجدار اوغلو بينما طالب فيزي اوغلو اللقاء باردوغان الذي انتقده بشدة في وقت سابق ووافق اردوغان على لقائه اليوم.
وقالت الصحيفة أن هيئة ادعاء أنقرة درست ملف قضيتي باليوز وارغنيكون وملف أمام الجماعة، حيث أحالت الشكوى التي تقدمت بها رئاسة أركان الجيش إلى اسطنبول وملف أمام القضاء إلى المحكمة العليا، ورأت أن الإجراءات التي ستتخذها هيئة الإدعاء والمحكمة العليا تشكل أهمية كبيرة حيث سيتم إعادة محاكمة ضباط الجيش والسياسيين، إذا ما اتخذت هيئة ادعاء اسطنبول خطوات ملموسة، بينما قضية امام القضاء ستعمق التحقيق وستؤدي إلى إعادة المحاكمة، وإجراء تحقيق شامل من خلال الإستماع إلى محمد علي شاهين نائب رئيس حزب العدالة و لتنمية الذي ادعى إرسال أحد القضاة يدعى إمام الجماعة ملف تحقيق إلى فتح الله جولن ليتخذ القرار في القضية.
وأشارت الصحيفة إلى احتمال شن حملات اعتقال واسعة ضد شخصيات يدعى ارتباطها بحركة جولن في إطار التحقيق في القضيتينن إضافة إلى اتخاذ الخطوات القانونية والدستورية نحو تغيير بنية مجلس القضاة والنواب العامين والمحاكم المختصة، وبينت أن تغيير بنية مجلس القضاة والنواب العامين من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ الإجراءات الجنائية ضد عدد كبير من المدعين العامين والقضاة، إضافة إلى بدء التحقيقات في مدن مختلفة بالتزامن مع التحقيق في الفساد وشن حملات اعتقال واسعة.
http://siyaset.milliyet.com.tr/bas-donduren-ankara-trafigi/siyaset/detay/1817026/default.htm