الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
ذكر المحلّل السياسي البريطاني ريتشارد سبنسر في مقالة له بعنوان "ماذا يريد داعش" تصدّرت صحيفة التّلغراف البريطانية، أنّه وبعد مواجهات بين التنظيم وأعدائه دامت لمدة عامين، حان الوقت للتساؤل حول الهدف الذي يسعى إليه "داعش"، وحقيقة امتلاكه استراتيجية بعيدة المدى.
ويرى الكاتب أنه من الأسباب التي ساهمت بنجاح تنظيم "داعش" هو امتلاكه عنصر المفاجأة، إذ لا أحد يستطيع التّنبؤ بهدفه التّالي أو حتّى مخططاته الإرهابية القادمة.
في سياق متصل، أظهرت دراسات أجرتها شركة "آي اتش اس" البريطانية أنّ ما يقرب من نصف عائدات "داعش" تأتي من الابتزاز ونهب الممتلكات، في حين تشكل مبيعات النفط 43% من الإيرادات، والباقي عن طريق تهريب المخدرات ومبيعات الكهرباء والتّبرعات.
وعليه، يُعتبر التنظيم واحداً من أغنى المنظمات الإرهابية بالعالم بثروة لا تقل عن 2 مليار دولار.
كما أشارت الدّراسات أيضاً إلى رغبة "داعش" بتوسيع "إمبراطوريته" لتصل إلى روما بالإضافة إلى حلمه برفع "الراية السوداء" على قصر باكنغهام، على الرّغم من أنّ الوثائق الداخلية للتنظيم بالكاد طرحت هذه الفكرة وركّزت على كيفية إدارة "دولة" بجميع مظاهرها.
ويختتم الكاتب بتأكيده أن لدى التنظيم الكثير من المخططات، وما انقسامه عن تنظيم القاعدة الإرهابي في عام 2013 إلا المدخل لفهم تلك المخططات.