أكد النائب السابق في البرلمان التركي سوات كينكليو أوغلو في مقال نشرته صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، أن صعود رجب أردوغان في عام 2003 وتوليه منصب رئيس الوزراء غذيا الاستقطاب في البلاد، إذ جعل أردوغان الاستقطاب وتدعيم معسكره الخاص استراتيجية دائمة لسياسته، مضيفاً: أن الأمور تفاقمت أكثر بعد انتخابات عام 2011 الذي شهد الفوز الثالث لحزب "العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان الذي أطاح بعشرات من الليبراليين والوسطيين من الحزب واعتمد سياسة أكثر جوراً، كما قرر تعديل الدستور ليتمكن من أن يصبح رئيساً واسع الصلاحيات ويدير البلاد لعشر سنوات أخرى من الرئاسة.
وأشار النائب أن ردة الفعل على ممارسات أرودغان جاءت على شكل احتجاجات عارمة اندلعت في إسطنبول عام 2013 وراح ضحيتها ثمانية أشخاص وآلاف الجرحى.
وأضاف كينكليو أوغلو: بعد تورطت حكومة أردوغان وعائلته بفضيحة فساد محرجة أصبحت شخصية أردوغان أكثر استبدادية، فاستبدل المئات من القضاة وضباط الشرطة لمنع الملاحقة القضائية، وشرع بالضغط على وسائل الإعلام والمثقفين والمنظمات غير الربحية، كما منح الأجهزة الأمنية سلطات استثنائية.
وتابع الكاتب: مع سياسة أردوغان في إفراغ المؤسسات بقيت الانتخابات الوسيلة الوحيدة لتصحيح الأوضاع الذي جاء في السابع من حزيران من هذا العام، إذ انعكس فشل حزب "العدالة والتنمية" في كسب الأغلبية في البرلمان التركي سلباً على خطط أردوغان في توسيع صلاحيات الرئاسة، خاتماً بأن البلاد تتجه نحو انتخابات مصيرية في تشرين الثاني، مؤكداً وجود قلق متزايد من أنه لن يتم إجراء الانتخابات في ظروف حرة.
الإعلام تايم