نشرت صحيفة السفير اللبنانية مقالاً تحت عنوان "موسكو 2" السوري: تعويل على الميدان.. والانفراد بالحل جاء فيه:
"موسكو التشاوري السوري" الثاني يعود سادس أيام نيسان المقبل، لينصرف كسلفه «موسكو واحد»، بعد أربعة أيام في العاشر من نيسان, والاتصالات من أجل انعقاد الاجتماع الثاني، تقتصر على الوسيط فيتالي ناومكين, وخلال الأيام الماضية تلقى المدعوون إلى موسكو رسائل بالروسية على عناوينهم الإلكترونية، تطلب منهم تزويد ناومكين، بملاحظاتهم على الاجتماع الأول، واقتراحاتهم من أجل تطوير الاجتماع الثاني، ومواصلة النقاش.
وأضافت الصحيفة: لايزال الروس يعوّلون على عامل الوقت الميداني الذي يعمل لصالح دمشق، وخروج حليفهم السوري من دائرة الخطر، والإجماع على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه في كل الصيغ المطروحة، بعد أن قلب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أولويات كل الأجندات, كما يعوّلون على انفرادهم باحتلال ساحة الديبلوماسية من دون أي منافسة أميركية أو أممية.
وأوضحت أن الذي يساعد الروس على ملء الفراغ الديبلوماسي الأممي، بقاء الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا في مربع تجميد العمليات القتالية، بمنأى عن العملية السياسية، وعن مهمته الأصلية كوسيط في تحقيق حلّ سياسي يقوم على بيان جنيف, ويقول الروس إنهم دعوا دي ميستورا إلى "موسكو 2"، التي قد يلبيها أو يقاطعها، ليعكس في النهاية حقيقة التوافق الأميركي - الروسي على ترك الروس يختبرون الصيغة المطروحة للحل، في غياب أي مبادرة أميركية, حيث يحاول الروس تقوية منتداهم التشاوري السوري، بغطاء عربي, ويفكّر الروس بضم المسار المصري، الذي يرتكز إلى أعمال مؤتمر القاهرة السوري في 24 نيسان المقبل، إلى المسار التشاوري في موسكو.
وترى الصحيفة أن الروس، يفكرون في عقد منتدى "موسكو 2"، بعد فراغ المعارضة السورية من عقد مؤتمرها الجديد في القاهرة في 24 نيسان المقبل، وتأجيل المنتدى إلى ما بعد هذا الموعد، لتسهيل ضم المسارين، ولكن مصادر سورية مطلعة تقول إن الروس سيواصلون العمل في مبادرتهم، من دون أن يسمّوها كذلك، والبقاء على مسافة من محاولات تشكيل جسم سياسي سوري جديد، ومواصلة التشاور مع المصريين، للتفاهم على عمل مشترك، لم ينضج بعد.