الإعلام تايم - حلب - خاص
أطلقت وزارتي السياحة والثقافة ورشة "حلب المسؤولية والتحدي" في فندق شهبا حلب، وتهدف إلى توحيد الرؤى بين كافة الجهات المعنية والمنظمات الدولية داخل وخارج سورية فيما يخص حلب القديمة وتقييم الأضرار بشكل علمي ومشترك وتحديد أولويات التدخل.
وزير السياحة المهندس بشر يازجي، قال: "عندما بدأنا التحضير لهذه الورشة كانت الحرب الممنهجة على سورية بشكل عام وعلى حلب بشكل خاص في أوجها فكان الإرهاب بالسلاح وإرهاب الفكر وإرهاب الإعلام.. وكنا رغم ذلك مؤمنين بالنصر وكنا موقنين أن المغول الجدد لن يتركوا حلب القديمة دون أن يحاولوا تدمير ما أمكنهم من أسواقها وخاناتها وأوابدها الأثرية كنا نعلم أن المسؤولية كبيرة والتحدي سيكون أكبر".
ومن جهته، أوضح أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن أن هذه الورشة تشكل خطوة مكملة للجهود التي بدأت في بيروت مطلع الشهر الجاري خلال الاجتماع التنسيقي التقني لمدينة حلب القديمة الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت والإجماع الذي دعت إليه الأمانة السورية للتنمية في دمشق الأسبوع الماضي.
وتخلل افتتاح أعمال الورشة عرض فيلم وثاقي عن مدينة حلب القديمة وما لحق بها من دمار جراء الإرهاب، كما افتتح معرض للصور الضوئية لأهم المعالم التاريخية والأثرية في مدينة حلب القديمة قبل وبعد التدمير الإرهابي الممنهج.
بعنوان "تقييم الأضرار وتحديد أولويات التدخل" بدأت جلسة العمل الأولى وقدم خلالها المعنيون في مديريات مدينة حلب القديمة والأوقاف والسياحة والشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة أوراق عمل عن الدمار الذي لحق بحلب القديمة والخطوات الجارية لتقييم الوضع الراهن وتحديد وتوثيق الأضرار ووضع خطط وبرامج إعادة الإعمار والبناء.
وتختتم الورشة أعمالها اليوم الخميس بجلستي عمل حول الرؤية المستقبلية لمدينة حلب، ومتطلبات الإعداد لمرحلة الترميم وإعادة الإعمار والتأهيل ودور كافة الجهات المعنية وبرنامج عمل بين وزارة السياحة وجامعة حلب.