الإعلام تايم - نسرين ترك - لما محمود
رغماً عن الحرب.. ومن قلب العاصمة السورية وقف اليوم الاثنين 22 كانون الثاني، على مسرح دار الأوبرا طلاب سوريون اجتهدوا.. أبدعوا.. رسموا أحلامهم وحصدوها نجاحاً.. وتحت رعاية السيدة أسماء الأسد تم تتويج الفائزين في الأولمبياد العلمي السوري.
اجتمعوا من معظم المحافظات السورية، مُثبتين أن طموحاتهم عصيّة على الإرهاب، وباجتهادهم ومُثابرتهم حصدوا المراكز الأولى في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والمعلوماتية.
رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب أكّد أن التتويج يشكل بداية جديدة في مسيرة التميز والابداع السوري وهو صورة مشرقة عهدناها بين أبناء سورية الشباب، مشيراً إلى أنّ هيئة التميز والإبداع تعكس رؤية السيد الرئيس بشار الأسد في تحقيق الجودة والإبداع في المسارات العلمية والتعليمية والبحثية الوطنية من خلال بناء القدرات البشرية كثروات فكرية ومعرفية وتوفير الحاضنة والبيئة الأساسية لنقل المعرفة وإنتاجها ونشرها باتجاه تعزيز قدرات الإنسان السوري في المنافسة.
ورغم كل ما تعيشه البلاد من وضع إنساني صعب إلاّ أن طموحات السوريين لا حدود لها.. فمن قلب مدينة حلب نجحت الطالبة "بيان العاصي" بنيل المركز الأول على سورية في "الكيمياء".. بيان التي لم تستطع منع دموعها من التعبير عن فرحها قالت في لقاء خاص معها للإعلام تايم على هامش التكريم: "أهدي نجاحي لبلدي وأهلي، وأتمنى أن أكمل بهذه المسيرة لنرفع اسم سورية على المستوى العالمي".
وقالت "سنا بظ" المتفوقة في علم الأحياء: "إنّ الأولمبياد العلمي تجربة مهمة وفرصة نادرة بالنسبة لي، وتمثيل محافظة حلب وقطع هذه المسافات للوصول إلى الامتحان النهائي له طعم خاص ومميز فإن كل نجاح أعطاني دافع وثقة لتطوير نفسي أكثر من أجل أن أتوج هذا الجهد في المرحلة النهائية التي نخوضها اليوم".
من جانبها، "ليال أرزيل" من حلب والمتفوقة في مادة الرياضيات قالت: "إن المشاركة كانت جيدة في منافسات الأولمبياد، واستطعت الوصول إلى المرحلة النهائية التي جرت بمشاركة النخبة على مستوى القطر، وهذه التجربة ستنقلنا إلى مستوى متطور علمياً ومعرفياً وتؤسس لجيل سوري مسلح بالمعرفة".
كما حصد "هاني نصّور" من محافظة طرطوس المركز الاول في مادة "علم الأحياء".. وروى عن مشاركته التي بدأت من مدينة صافيتا، وعن رحلة الامتحانات الشاقة والتجربة الاستثنائية والغنية التي تعتمد على دقّة الملاحظة.
وهكذا يثبت طلاب سورية المبدعون يوماً بعد آخر أن الاجتهاد والتميّز هما سلاح وأمل كل سوريّ لإعادة بناء الوطن.