الإعلام تايم - دمشق
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن دمشق كانت وستبقى قلب العروبة النابض مهما اشتدت عليها المؤامرات والضغوط إيمانا منها بأهمية الوحدة العربية والمشروع القومي العروبي الذي دعت وناضلت من أجله منذ عدة عقود واليوم تدفع ثمن هذا النضال حرباً لم يشهد التاريخ البشري لها مثيل.
وأشار الهلال خلال لقائه وفد نقابة المهندسين المصريين اليوم الجمعة 20 كانون الثاني إلى أن بعض الدول العربية الرجعية ارتضت أن ترهن سيادتها ومقدراتها لخدمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى تفتيت المنطقة العربية، موضحاً أن كل ما روج ويروج له اليوم من مصطلحات براقة هي لخدمة هذا المشروع والذي سقط أمام صمود سورية الذي غير المعطيات والسياسيات الدولية والإقليمية من خلال السماح بظهور تكتلات عالمية جديدة خلقت نوعا من التوازن الاستراتيجي في العلاقات الدولية.
ولفت الهلال إلى أن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والشعب السوري يقدران عاليا المواقف الإيجابية للشعب المصري تجاه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ ستة أعوام والتي عبرت عن محبة هذا الشعب لسورية ووقوفه إلى جانب شعبها، مشيراً إلى أن رهاننا الاساسي في سورية على الشعوب العربية وليس على الأنظمة.
وشدد الهلال على أن ما رفضته سورية قبل الحرب وخلالها لن ترضى به اليوم وهي تحقق الانتصار تلو الآخر ولا يحق لأحد في العالم مهما كان موقعه أن يفرض عليها ما لا يريده الشعب السوري فنحن أصحاب سيادة واستقلال وسيادتنا لا تباع ولا تشترى والشعب هو من يقرر مستقبله.
ودعا الهلال إلى ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين نقابتي البلدين وتبادل الخبرات والزيارات لأهميتها في عملية التنمية، موضحاً أن النقابات المهنية في سورية تلعب دوراً مهماً في العملية الاقتصادية والانتاجية للمجتمع.
من جهته، أوضح نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي أن الهدف من الزيارة هو التضامن مع الشعب السوري في وجه الحرب الشرسة التي يخوضها وللاطلاع على حقيقة الأوضاع ولا سيما أن سورية تتعرض لحملة إعلامية كبيرة منافية للحقيقة والواقع، مؤكداً أن سورية بمواقفها الوطنية والقومية تدافع عن الأمة العربية جمعاء وأن النصر سيكون حليفها.