الإعلام تايم_ناصر ديوب
أكد المهندس أحمد الحمو وزير الصناعة ضرورة تأمين مادة الخردة التي تشكل الأساس لانطلاقة معمل صهر الخردة في الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة بما يضمن استمرارية تشغيل المعمل خلال الفترة المقبلة.
ودعا الوزير خلال اجتماعه مع إدارة الشركة والخبراء الهنود لدى شركة "ابولو الهندية" التي تتولى حاليا أعمال مشروع تطوير إنتاج شركة حديد حماة إلى تضافر كل الجهود وحشد كل الإمكانيات سعيا وراء تأمين مادة الخردة من مختلف المحافظات والمناطق، وخصوصا التي تتوفر فيها كمحافظة حلب التي يوجد فيها آلاف المنشآت الصناعية والمعامل وكميات ضخمة من الأنقاض المعدنية والعمل على استجرارها لاستخدامها كمادة أولية أساسية في معمل صهر الخردة.
وأوضح الوزير الحمو أن الوقت لم يعد يسمح للتأخير في إقلاع الشركة مجددا والمتوقع في النصف الثاني من شهر شباط المقبل، وأهمية أن تكون هناك مبادرات ومؤشرات إيجابية مشجعة بهذا الصدد لاسيما وأن الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة هي واحدة من أبرز شركات القطاع العام الإنتاجي في سورية وهي الوحيدة التي تنتج مادة البيليت والقضبان الحديدية والخلائط والمطروقات المعدنية.
واستمع الوزير من المدير العام للشركة المهندس عبد الكريم الموسى والمعنيبن في الشركة على شروحات وافية عما تم تنفيذه من مشروع تطوير الخطوط الإنتاجية والمراحل النهائية واللمسات الأخيرة لهذه الأعمال من تجهيز للمكابس وما يناسبها من أصناف الخرده، وإنجاز شامل للبنى الهيكلية وفرن الصهر، مؤكدين أن الشركة تنهض من جديد بإنتاجها والاتها وعمالها وأساليب عملها.
بعد ذلك جال الوزير في أقسام الشركة واطلعوا على واقع الأعمال وسير تنفيذ إعادة تأهيل وتطوير عدد من الخطوط الإنتاجية.
واطلع المهندس الحمو على استعدادات الشركة العامة للبورسلان والأدوات الصحية في حماة للإقلاع مجددا ومواصلة العملية الإنتاجية فيها بعد توقف دام نحو 5 سنوات.
وأشار الوزير في تصريح صحفي إلى أنه لمس خلال الجولة تصميم وعزم إدارة الشركة والعاملين فيها على معاودة انطلاق المسيرة الانتاجية في الشركة والمضي قدما في تصنيع الأدوات الصحية وأطقم الحمامات التي تشتهر الشركة في إنتاجها وتلقى طلبا واسعا في الأسواق المحلية والخارجية لما تتمتع به من جودة عالية ومزايا تنافسية.
ولفت الوزير إلى أن المؤشرات الحالية تدل على أن الشركة ستواصل إنتاجها مجددا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل 2017 لما يسهم في تلبية احتياجات السوق من هذه المنتجات ويحقق ريعية اقتصادية للشركة التي تعد من شركات القطاع العام الصناعي العريقة في سورية..