الإعلام تايم - خاص
بمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية أقيمت في كنيسة الروم الكاثوليك في بلدة كفربهم في محافظة حماة أمسية ميلادية اقتصرت احتفالاتها على ترانيم دينية جراء الظروف الراهنة التي تمر بها سورية أدتها جوقة كفربهم بمشاركة الفرقة النحاسية لشبيبة البلدة.
وقد شارك محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري أهالي بلدة كفربهم أمسيتهم الميلادية هذه التي تلاها افتتاح المغارة في الكنيسة والتي ترمز إلى مغارة بيت لحم المكان الذي ولد فيه سيدنا المسيح عيسى عليه السلام .
وأكد المحافظ أن الشعب السوري بمختلف أطيافه وطوائفه سيبقى متمسكاً بوحدته الوطنية وانتمائه الراسخ في سورية رغم كل المحاولات اليائسة والبائسة للمجموعات المسلحة ومن يدعمها الرامية إلى نشر التفرقة والانقسام بين أبنائها والمس بنسيجها الوطني و إنهاء حالة العيش المشترك والتسامح التي تسود بين أهلها منذ آلاف السنين.
وبشر المطران يوحنا عربش مطران حمص وحماة ويبرود لطائفة الروم الكاثوليك الجميع في كلمة له الجميع بالفرح والخير الذي سيعم سورية قريباً بعد إعلان انتصارها على الإرهاب والشر والظلمة معرباً عن سعادته الغامرة بالحضور والمشاركة في افتتاح مغارة ميلاد السيد المسيح علية السلام في بلدة كفربهم مع تقديره الكبير لكل من ساهم في صنع المغارة التي ترمز للمحبة والسلام والاماني الطيبة والمجتمع الموحد والوطن المتماسك بجميع اطيافه.
وقال الأب نبيل نادر راعي كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك في كفربهم إن شباب البلدة ارتأوا بمناسبة قرب قدوم عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية كما اعتادوا في السنوات الماضية إنشاء مغارة ميلادية في صالة الكنيسة تزيد مساحتها على 100 متر مربع كذكرى لميلاد السيد المسيح في مغارة بيت لحم .
وأوضح أن للمغارة معانٍ ودلالات أهمها أنها تجسد كلمة الله محبة للبشر لكي يعيد كرامة الإنسان ويعطيه الصفة الإلهية التي منحها له منذ أن خلقه على صورته مضيفاً أن المغارة التي كان موقعها سابقاً زريبة لتربية الحيوانات ترمز إلى أن المكان ليس مهماً بالنسبة للعلاقة مع الله تعالى وإنما المهم الجوهر لذلك فان الله يعلمنا ويحضنا على التواضع والبساطة لافتاً إلى أن أول من بشر بالميلاد هم الرعاة وهم أفقر الناس وأبسطهم حيث إن الملاك أخبرهم بترنيمة رائعة " المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وبين الناس مسرة ".
وأشار الأب نادر إلى أن المغارة ستخصص لزيارة المؤمنين بقصد التبرك والصلاة فيها متمنياً تجسيد وتحقيق ما نادى به طفل المغارة السيد المسيح في أن يسود السلام والمحبة والفرح بين جميع الناس وفي أن يعي رؤساء العالم وملوكه وزعماؤه أن الإنسان وجد للمحبة والسلام وليس للقتل والتدمير و الانتقام