الاعلام تايم - دمشق
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن صمود سورية ودعم حلفائها لها غير المعادلة الإقليمية والدولية” وقالت..”إن الأمور التي حدثت في الأسابيع الأخيرة أظهرت الكثير من الخفايا السياسية والإعلامية للدول الغربية.
وأضافت شعبان اليوم خلال ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان “خفايا السياسة الأمريكية.. ويكيليكس أنموذجاً”... “إن سورية تقارب المرحلة القادمة مع الشرق والغرب بروح تسامحية تصالحية تعاونية مع كل القوى التي تريد أن تتعاون معها من أجل إيصال الحقيقة إلى العالم” والتأكيد على احترام سيادة الدول وإرساء مبدأ عدم التدخل بشؤونها.
وبينت شعبان أن التداعيات الأخيرة الحاصلة على الساحة الدولية تضع دول المنطقة أمام عالم جديد يتطلب المزيد من التفكير والعمل لوضع خطط استراتيجية سياسية واعلامية على مستوى المنطقة والعالم.
بدوره وصف أستاذ القانون العام بجامعة دمشق الدكتور عصام التكروري الإعلام الخاص بتسريبات ويكيليكس بأنه “إعلام الرقص مع الأفاعي”، متسائلاً “لماذا لا تهتم واشنطن بتسريبات ويكيليكس المتعلقة بارتكابها جرائم حرب بينما تركز اعلامياً على تسريبات تتعلق بخصومها”.
وأوضح التكروري أن “كلمة ويكيليكس تعني التسريبات السريعة وأن المعلومات التي تنشر من خلاله تخضع للتدقيق من قبل فريق مجهول الهوية وقد تخضع سياسة تحرير بعض التسريبات فيه لمصلحة من يدفع أكثر من الممولين المجهولين وخاصة إذا تعلق المحتوى بمسائل الإرهاب وحقوق الانسان والفساد”.
ولفت التكروري إلى “أن عدم رد فعل واشنطن على تسريبات ويكيليكس بخصوص جرائمها في التجسس وحروب أفغانستان والعراق يشير إلى احتمالين إما أنها لا تريد منح هذه التسريبات أي مصداقية أو أن توجه رسالة لخصومها بأن حصانتها من اعتناق المعايير الاخلاقية لا تقل عن حصانتها من أن تكون موضوعاً للملاحقة القانونية لذلك لم يتجرأ أحد أن يتحرى قضائياً عن جرائم واشنطن وفق تسريبات ويكيليكس”.
بدوره لفت الباحث في الشؤون التركية “حسني محلي” إلى “أن المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري سواء من الدول الغربية أم من الممارسات التركية بدعم من السعودية وقطر ليست مؤامرة عسكرية فحسب إنما اجتماعية ونفسية بهدف تحطيم معنويات الشعب السوري”، مؤكداً أهمية المشاركة الشبابية في هذه الملتقيات كونهم الشريحة المسؤولة عن بناء سورية الجديدة.
وفي مداخلته أثناء الملتقى أشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام خلف المفتاح إلى أهمية هذه الملتقيات التي تندرج في اطار استراتيجية الحزب لتعميق التوعية ولا سيما في صفوف الطلاب والشباب مؤكداً أن السوريين عبر تاريخهم الثقافي المتجذر يشكلون أنموذجا للتعايش والسلام في العالم كله في حين حاول الاعلام الغربي نقل صورة مغايرة لحقيقة الشعب السوري وارثه الحضاري.