أعلن رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي المحدثة حسين نوفل أن الهيئة ستتواصل مع وزارة المصالحة بالعمل على ملف المفقودين للحصول على الأسماء المسجلة لديها للبحث عنهم بعد حصول الهيئة على جميع المواصفات التي يتميز بها المفقود.
وأشارنوفل أن هذا الملف يعتبر الشغل الشاغل للمواطنين، مؤكداً أن الهيئة في طور تأسيس مجلس الإدارة والمؤلف من ممثلين عن الوزارات في الطب البشري، كما أوضح أنها ستعمل على تعزيز دور الطب الشرعي في البلاد ولاسيما أن عدد الوفيات في سورية ازداد بشكل كبير، ولذلك فإنه من الطبيعي أن يلعب دوراً أساسياً بكشف هوية الجثث عبر دخول المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري.
وأضاف نوفل إنه سيكون هناك فريق عمل تابع للهيئة منتشر في جميع المحافظات بالتعاون مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر، مبيناً أن هذا التعاون سيكون من خلال تزويد الهيئة بالجثث التي من الممكن اكتشافها أو بالأسماء التي ستحصل عليها لمقارنتها مع الملفات الموجودة لدى الهيئة.
ولفت نوفل إلى أن الهيئة ستستقبل طلبات الأهالي المتعلقة بالمفقودين أو المخطوفين خلال الأسابيع القليلة القادمة، على أن تترافق مع الطلبات والمواصفات المميزة للمفقود، على حين أن وزارة المصالحة تكتفي بالحصول على المعلومات المتعلقة بالمفقود، كما أن الهيئة ستلزم شركات التأمين للتواصل معها بهدف الحصول على تقرير الطبيب الشرعي.
وأضاف إن هذه الهيئة ستساهم في ضبط التقارير الشرعية التي تقيم الحوادث، إضافة إلى أنها ستنصف الطرفين سواء أكان المتضرر أم شركة التأمين لأن مهمة الهيئة هي إنصاف جميع الأطراف، مشيراً إلى دور الهيئة الكبير في المؤسسة القضائية من خلال تسمية الأطباء الشرعيين المختصين، لافتاً إلى أن وزارة العدل هي التي كانت مسؤولة عن ذلك في حين حالياً أصبحت الهيئة هي المعنية في تسمية الأطباء الشرعيين وهذا يعطي استقلالية واضحة في عمل الطبيب الشرعي حين الكشف عن أي حادثة.
وكشف نوفل أنه سيكون هناك تواصل مع عدد من الدول العربية والأجنبية الصديقة لتطوير عمل الطب الشرعي في سورية، معتبراً أن سورية تعاني بشكل واضح من نقص في كادر الأطباء الشرعيين وأنها ستعمل على تأهيل عدد من الأطباء بإحداث دورات طبية لأطباء مختصين في اختصاصات مختلفة.
مركز الإعلام الإلكتروني..