الاعلام تايم _ مارينيت رحال
"أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ".. هكذا بدأ سماحة المفتي أحمد بدر الدين حسون كلمته في افتتاح حفل إشهار جمعية المنتدى الوطني السوري تحت عنوان "زمن الانتصار.. العلمانية وطن إخاء محبة"..
في تصريح خاص للإعلام تايم قال المفتي حسون: إن "هذه اللقاءات تحمل روح التكامل بين الفكرين العلماني و الديني في سورية، فالعلماني هو لسياسة الدولة و قوانينها و الديني هو لقيمها و أخلاقها.. فاذا لم يكن الاثنان متكاملان فقدت الامة منهجها القانوني و روحها السماوية، كما أن هذه اللقاءات تجمع الامة بكل أطيافها و المحور هو الوطن و حب الوطن من الايمان".
وأضاف حسون لابد في إطار"محاربة الفكر التكفيري بالفكر التنويري " و لا بد من ضخ العلمانية التنويرية في المشرق العربي التي لا يمكن أن تتجزأ.. مشيراً الى أنه عندما عرض الفرنسيون خريطة سورية دينيا وضعها أجدادنا تحت اقدامهم و الايمان شأن فردي بين الانسان و من يؤمن به و التي تقول لصاحب الدين لا إكراه بالدين، كما أن القانون وجد ليحفظ الحرية الدينية و الثقافية و الاجتماعية و كل حقوق الانسان.
الاعلامي غسان الشامي نوه على أهمية وجوب دعم المكون الثقافي المشرقي الإسلامي المسيحي للعلمانية المدنية بدلا من محاربتها وأن يرفض هذا المكون التكفير المدعوم من الخارج، فيما قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور الياس لحام في لقاء للإعلام تايم: نحن نسعى لنشر الفكر والوعي الجمعي السوري وتعزيز بناء المجتمع و صناعة العقول الشبابية الوطنية و نعمل على خلق أمل للشباب في المستقبل عن طريق قوانين و دساتير و حياة مختلفة و ذلك للحد من الهجرة التي تزايدت في الاوضاع الراهنة.
وأضاف.. الانتصار لايكون دون أبناء الوطن يجب إعادة خلق ثقافة الحياة و الذهاب الى الامام عن طريق الندوات و الملتقيات مشيداً بدور الاعلام في هذا السياق، للتوجه للرأي العام بخطاب جديد و حديث و حضاري ومفردات عصرية.
يشار الى أن الغاية من الجمعية تكوين كتلة مجتمعية فاعلة للتأثير ايجابا في حاضر و مستقبل سورية تهتم بتحفيز الشباب ودفعهم إلى العمل الطوعي وخدمة الوطن والمشاركة في عملية المصالحة والإسهام في تلبية حاجات عوائل الشهداء إضافة إلى نشاطات تربوية وتعليمية وثقافية.