الإعلام تايم - محلي
أشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية د.سامر الخليل إلى تراجع الاقتصاد الحقيقي بسبب الحرب، عن الدعائم الأساسية لإعادة بناء الاقتصاد السوري، إذ وصلت الخسائر الرأسمالية إلى مستويات غير مسبوقة، وانخفض إجمالي الناتج المحلي على مدار سنوات الحرب، وكان الانخفاض الأكبر عام 2013 حيث تراجع الناتج بنسبة 21 بالمئة، وهو العام الأسوأ اقتصادياً، إذ شهد انفلاتاً في معدلات التضخم وتراجع معدلات التشغيل.
وأشار أن السؤال الأبرز اليوم: ما هوية الاقتصاد السوري؟ مؤكداً أن الاقتصاد التنموي هو النموذج الاقتصادي المناسب، لكونه يلحظ المزيج المناسب بين الدولة والسوق من أجل تعزيز فرص وإمكانيات التنمية.
وفي هذا السياق، لفت الخليل إلى ضرورة التركيز على عدة عوامل، منها النمو الشامل وديمومته، وعدم تعرضه للانتكاس، وتهديد لمكاسبه، إضافة إلى التمكين، عبر توفير فرص الاستثمار والعمل المتساوية للجميع، مع سياسات تمكينية تكون أفضل من سياسات الدعم المباشر، وذلك عبر دعم المشروعات الخاصة، وتأمين شبكات ضمان اجتماعي، إلى جانب تحديد أولويات الأهداف وتشخيص مواقع الضعف بدقة، مؤكداً أن النمو هو أكثر الأهداف إلحاحاً، منوهاً بضرورة ضبط النزعات الاحتكارية في السوق وتعزيز فرص التنافسية في الاقتصاد الحقيقي.