خاص الاعلام تايم_طارق ابراهيم
لليوم الثاني.. وبمناسبة الاعياد استمر "مركز الثقلين الخيري" و"مبادرة الفينيق السوري" بفعالية"معاً على درب الطفولة" لتفقد مئات الأطفال الايتام في دور رعايتهم في كنيسة سيدة دمشق، ودار الرحمة في مجمع الشيخ أحمد كفتارو.
الفعالية التي هدفت الى زرع البسمة وتخفيف معاناة الأطفال في ظل ما تعانيه سورية، أكد القائمون عليها أن على المجتمع السوري النهوض بأطفاله لأنهم جيل البناء والاعمار والنور الذي سيقضي على ظلمات الأزمة المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات.
مديرة مركز الثقلين الخيري السيدة رحاب أسعد أشارت إلى أهمية الفعالية في زرع البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال وتقديم الدعم لهم بكل أشكاله ليسهموا في بناء الوطن، قائلة أن المركز يمد الخير للجميع وخاصة الاطفال وأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري.
فيما لفتت الى أن هذه الفعالية تعتبر الأولى بالنسبة للمركز في العاصمة دمشق، حيث أقام المركز العديد من الفعاليات والنشاطات في حلب والساحل السوري، مؤكدة أن المركز وضع حجر الاساس لإنشاء مدرسة لأبناء الشهداء في الساحل السوري.
أعضاء مبادرة الفينيق السوري، أكدوا أن فعالياتهم مستمرة من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال السوريين باعتبارهم الامل الذي سيبني سورية المستقبل، حيث أكد عبيدة الطويل وفراس قصقص وهالة يعقوب الاعضاء في المبادرة أن الفينيق السوري بدأ بتقديم المساعدات والدفاع عن الوطن منذ بداية الازمة ولم تقتصر نشاطاته على أرض الوطن، بل تعداه الى بلاد الاغتراب لتصحيح وكشف زور التزييف والتضليل في الاعلام الذي استهدف وحدة سورية ونسيجها الاجتماعي القائم على الالفة والوحدة الوطنية.
فيما قدمت مديرة دار الرحمة براءة الايوبي باسم الاطفال والعاملين في الدار الشكر والامتنان لمن يعمل على زرع البسمة والامل في نفس الطفل اليتيم من خلال تكريمه وتقديم له ما يسعده.
وأضافت الايوبي أن النسيج الفسيفسائي للمجتمع السوري موجود منذ الازل ولن يستطيع حاقد أو حاسد أن يفكك بنيته فبالأمس كان التكريم في الكنيسة واليوم في مجمع الشيخ كفتارو، وهذه رسالة واضحة للعالم ليتأكد أن الألفة التي يتمتع بها الشعب السوري باقية مهما حاول المبغضون من نثر بذور الفتنة. وعن الدار قالت إنها تقدم جميع أنواع الرعاية في التربية والتعليم .
وكان الأب رأفت أبو النصر راعي كنيسة سيدة دمشق أعرب عن شكره للقائمين على الفعالية التي تسهم في التركيز على أعمال المحبة والتسامح والرحمة بين السوريين ولاسيما في الظروف الراهنة.
وفي نهاية الفعالية قدم المركز والمبادرة الهدايا للأطفال مع وجبة غداء، فيما تخللها فقرات غنائية وفنية كان الاطفال الايتام أبطالها.