الإعلام تايم - درعا
ذكرت مصادر إعلامية أنه تمت اليوم الأحد 25 كانون الأول تسوية أوضاع 510 أشخاص من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة تنفيذا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم 150 مسلحاً ألقوا السلاح وقرروا العودة إلى اعمالهم، بينما أعلن عدد ممن تخلفوا عن خدمة العلم أو فروا من الجيش أنهم عائدون إلى التشكيلات العسكرية ليكونوا يدا واحدة مع رفاق السلاح في محاربة الإرهاب.
ولفت عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف أحمد إلى أن لقاء اليوم خطوة مهمة لطي صفحة الماضي بكل مآسيه، مبيناً أن السوريين تحدوا التضليل والصعوبات والعقوبات وصمدوا خلال السنوات الماضية من عمر الحرب التي تستهدف وطنهم سورية، وأن الجيش العربي السوري استبسل في الدفاع عن سورية كما لم يستبسل جيش في التاريخ ولم يتراجع ولم تتغير إرادته ولا عزيمته ولنا في انتصارات حلب خير مثال.
وأوضح محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن مدينة الصنمين من أوائل المدن في درعا التي بادرت إلى التهدئة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة فيها وهي اليوم الاولى التي تكون خالية من المظاهر المسلحة، مؤكداً أن عدداً من القرى والبلدات في المحافظة ستسير نحو إنهاء كل المظاهر المسلحة وعقد مصالحات محلية تضمن لكل ابنائها العيش بأمان وسلام.
وبيّن رئيس جمعية تموز لرعاية اسر الشهداء الدكتور مازن حميدي أن العمل جار على معالجة ملف الموقوفين من أبناء مدينة الصنمين حيث تم الافراج اليوم عن خمسة موقوفين، وستتم معالجة أوضاع من تبقى وذلك بالتنسيق بين لجنة المصالحة في المدينة والجهات المختصة.
وأكد العميد الدكتور وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري إنجاز كل مقومات المصالحة في مدينة الصنمين، وستتم تباعاً معالجة مختلف الملفات المتعلقة بأبناء المدينة.