الاعلام تايم_ربى شلهوب
أقامت وزارة الثقافة ، صباح يوم الأحد 27 تشرين الثاني في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق ندوة وطنية تحت عنوان "الثقافة في مواجهة الإرهاب.. يوم للكلمة .. للإنسانية ..للحياة".
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح أكد في كلمته الافتتاحية أن "السوريين يتشبثون منذ نحو ست سنوات بالضوء ويحاربون الظلمة والجهل لأن بلادهم مهد للكلمة والإنسانية والحياة منذ الأزل ولم تحن قامتها وعاندت إرادات الموت والفناء فحق لها أن تكون ابنة الحياة للأبد".
وأوضح الصالح أن المشاركين في الندوة مطالبون بالبحث عن الدور الذي يجب أن تنهض به الثقافة لمواجهة الإرهاب عبر تحديد منابع الفكر الإرهابي وأسباب انتشاره ومرتكزات المواجهة الثقافية للإرهاب معتبراً أن السوريين الذين يدفعون منذ سنوات ضريبة الانتماء إلى الاعتدال وثقافة المقاومة والقرار الوطني المستقل قادرون على تحقيق هذا الهدف وتحصين الوعي، لافتاً أن حلب وإدلب والرقة وكل سورية ستنتصر على أعداء الكلمة والإنسانية والحياة، موجهاً التحية للشهداء الذين ضحوا من أجل سورية.
وزير الثقافة محمد الأحمد أكد في كلمة له أن الإرهاب يستهدف المفكرين والمثقفين في الدرجة الأولى، مستعرضاً أسماء شخصيات أدبية وثقافية وعلمية قضت على يد أصحاب الفكر المتطرف بدعوى الدفاع عن الدين وهو براء منهم، مضيفاً أن على كل المثقفين تقع مسؤولية الدفاع عن الفكر السليم والدين، والتصدي للخرافات والأباطيل التي يحاول المتطرفون بثها في عقول الناس، و إعادة الألق إلى الدين الإسلامي.
ولفت الأحمد إلى أن سورية هي مهد للحضارات ولا يمكن أن تتحول إلى ساحة للصراعات ولا ترضى أن يكون على أرضها كل كاذب يحاول تشويه صورتها الجميلة، مشيراً الى الدور الذي يقوم به الجيش العربي السوري في التصدي لهؤولاء في ساحات الحرب.
من جهته قال الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والاعلام في تصريح للصحفيين: إن" الإرهاب والتطرف يتحركان في مساحات الجهل ما يعزز الحاجة لتشكيل ثقافة لمواجهة الارهاب تقوم على تجفيف منابعه من خلال خطاب ملتزم يقوم على المسامحة والمحبة ويظهر الدين على حقيقته كبعد وعلاقة انسانيين".
واعتبر المفتاح أن تعدد أشكال الإرهاب الذى تتعرض له سورية خلال الحرب التي تشن ضدها من الفكر إلى الاعلام فالسلاح يؤكد ضرورة إطلاق مشروع ثقافي على مستوى الساحة السورية والعربية والعالمية لتفنيد عناصر الإرهاب، داعياً إلى إلى إطلاق منابر ثقافية ودينية تقدم انموذجاً في إطار شراكة حقيقية لمواجهة الإرهاب ونشرها على الصعيدين العربي والدولي.
سماحة المفتى العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أكد في تصريح ممماثل أن "المعركة في العالم اليوم معركة ثقافية فدين بلا ثقافة جاهلية واقتصاد بلا ثقافة احتكار وسياسة بلا ثقافة ظلم وطغيان والثقافة هى الكلمة التى تسمو بالإنسان فكراً وروحاً وعقلاً وديناً والدين إن جرد من الثقافة غابت عنه كلمة اقرأ"، مؤكداً "أننا في سورية مع الثقافة في كل ميادينها الدينية والثقافية والاقتصادية والإنسانية مستجيبين لمنهج إلهى بدأ مع كلمة اقرأ المفتاحية معتبراً أن"ما فرق العرب إلا فقدان الثقافة الحقيقية وطغيان الجهل الذي حولهم لفرق تقتل بعضها"، مشيراً إلى أن سورية انتصرت على كل النزعات والظواهر الغريبة عنها بفضل شعبها وجيشها والثقافة التي يحملانها".
وتتناول الندوة التي أقيمت بمناسبة يوم الثقافة السورية وتستمر ليومين عدة محاور بمشاركة باحثين ومفكرين من سورية ولبنان،ففي اليوم الأول ارتكز الحوار على محورين رئيسين هما منابع الفكر الإرهابي وأسباب انتشاره ومرتكزات المواجهة الثقافية للإرهاب، واليوم الثاني يتمحور حول"مرتكزات المواجهة الثقافية للإرهاب".