الاعلام تايم - دمشق
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن العلمانية التي تريدها سورية دولة وشعباً هي العلمانية التي تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد والدين الذي تريده هو الدين الحق مضيفاً إنه: “لا يوجد سوى إسلام واحد هو الإسلام المحمدي وهذا الاسلام لا يمثله المجرمون القتلة الدخلاء الذين شوهوا الإسلام بممارساتهم وأفكارهم وقيمهم وأفعالهم التي وصلت مستوى الرذيلة والإسلام منهم براء”.
وأوضح الهلال خلال ندوة نظمتها دار البعث بالتعاون مع وزارة الأوقاف تحت عنوان “بين العلمانية والدين” أن “الإسلام الصحيح هو ما يعيشه أبناء بلاد الشام بأرقى حالاته أما الدخلاء على سورية من كل حدب وصوب الذين يعتقدون أنهم سيعلموننا معنى الإسلام والعلمانية فهم واهمون لأنهم لا يعلمون تاريخ سورية وحضارتها وهي التي كانت دائما وأبدا عصية على المتآمرين”..
من جهته أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن “العلمانية وفق مفهوم سورية وتطبيقها هي منهج لإدارة شؤون الدولة وتنظيم المجتمع تعترف للجميع بحقوقهم بما في ذلك حقهم في الاعتقاد وإقامة الشعائر الدينية وممارسة العبادات وفقا لأحكام دينهم شريطة ألا يتم فرض أي دين على الآخر وأن تكون محددات العقد الاجتماعي هي مبادئ العدل والمساوا واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية”.
وقال الدكتور السيد إن “العلمانية بمفهوم سورية لا تنظر إلى الدين نظرة تشكك أو ازدراء أو خطر بل تحميه من التدخل من قبل الدولة “كالسعودية التي تدخلت بالدين فكانت الوهابية” وبالمقابل عدم السماح لأحد بالتستر بالدين للوصول إلى كراسي الحكم كالإخوان وغيرهم فلا أحزاب دينية ولا دولة دينية لأن قيم الدين ثابتة ومحفوظة ومصانة وهذا ضمان للأخلاق في المجتمع وهذا ما يتفق عليه كل السوريين”.
بدوره رأى عضو اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي أن العنوان الرئيسي للعلمانية هو فصل الدين عن الدولة ليس تقليلا من أن الدين ولكن السوريين تربوا على أن الدين لله والوطن للجميع لافتاً إلى أن العلمانية تعني “عدم إرغام أحد على اعتناق دين معين حيث يمارس كل إنسان قناعاته”.
وفي مداخلة له قال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي “نحن مع عدم تسييس الدين واتخاذه مطية للوصول إلى الحكم بل مع السياسة الإسلامية التي تستوعب مصالح المجتمع وفقا للرؤية الإسلامية وليس الإسلام السياسي لأن هذه الرؤية توحد المجتمع مسلمين ومسيحيين معاً في وطن واحد وقضية واحدة”.
وأكد المشاركون أن جميع القوانين والتشريعات في سورية تنص على حرية المعتقد والرأي وهي قائمة على مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية مشيرين إلى حالة الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي تنعم به سورية.