زار وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أمس محافظة حمص وذلك بهدف الاطلاع على أعمال الترميم التي وجه بها السيد الرئيس بشار الأسد في مسجد خالد بن الوليد ولقاء أرباب الشعائر الدينية لمواجهة للفكر التكفيري.
وأكد السيد أنه تم إنجاز جزء كبير من أعمال التدعيم بعد عمليات التخريب والدمار الكبير الذي ألحقه الإرهابيون بالمسجد والمقام، موضحاً أن "الجامع سيعود إلى ألقه وإلى أفضل مما كان عليه سابقاً خلال فترة لا تتجاوز العام".
والتقى الوزير يرافقه محافظ حمص طلال البرازي، رجال الدين وأرباب الشعائر الدينية الإسلامية والمسيحية والداعيات الإسلاميات في جامع الدروبي بحي الدبلان، وأوضح السيد "أننا نواجه اليوم مشروعاً تكفيرياً مدمراً لكل القيم الإيمانية والأخلاقية الإسلامية والمسيحية بالمنطقة"، مضيفاً: إن الجميع يرى ما تقوم به العصابات التكفيرية من "داعش" و"جبهة النصرة" وكل المسميات الأخرى من إرهاب وتدمير وتخريب وقتل وذبح، "وهذه آثارهم تدل عليهم، دمروا المقامات دمروا المساجد والكنائس والقيم والمجتمع".
واعتبر أن "جامع خالد بن الوليد هو عنوان لكل القيم والحضارة الإسلامية العربية والسورية"، موضحاً أن "الفكر التكفيري الظلامي الذي أرادوه لبلادنا ليس من أرضنا وليس من حضارتنا"، مؤكداً أن "سورية ستنتصر على أعداء الحضارة والإنسانية".
حسون: سورية صمدت وتوحدت فيها فكرة المقاومة
أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون، أنه لا خوف على سورية، فهي صمدت وتوحدت فيها فكرة المقاومة، وأبناؤها يعيشون مع بعضهم بمختلف أطيافهم في جميع المحافظات.
وفي كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت أوضح أنه "بعد أربع سنوات من الحرب على سورية تراجع عدد الدول التي اتحدت عليها في الباطل إذ اجتمعت 120 دولة باسم "أصدقاء سورية" في السنة الأولى من الأزمة ليتراجع إلى 12 دولة بفضل صمود إيماني توحدت فيه فكرة المقاومة بين شعوب مؤمنة حرة وموقف روسي وإيراني صادق"، مضيفاً: "لا تخافوا على اليمن ولا على سورية ولا على العراق ولن ننسى فلسطين".
من جانبه أشار نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر، إلى أن تصويب البعض على المقاومة يخدم المشروع الإسرائيلي، وتساءل: إن لم نقاوم فما هو حالنا في هذه المنطقة التي يخطط لها أن تقسم وتكون تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة؟.
مركز الإعلام الإلكتروني