الإعلام الإلكتروني
صرّح رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق مروان الدباس لصحيفة الوطن" أن المشكلة الرئيسية في ارتفاع الأسعار في الأسواق،هو عدم توفر المادة بالأساس ومن ثم أي سعر سيفرض من الحكومة لن يكون أكثر من مجرد كلام فالعرض والطلب هو الذي يحدد سعر المادة وعدم توفرها سيرفع السعر مهما صدرت قرارات ومهما قامت به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من إجراءات".
وأشار دباس إلى أن الأسعار ترتفع بشكل مستمر والأسعار المحددة من المحافظة أو التموين لا بد من تعديلها بشكل مستمر، فسعر كيلو لحم الغنم البلدي ارتفع خلال الأسبوع الماضي بشكل جنوني مع ارتفاع سعر الأعلاف وانخفاض عدد القطيع فارتفع سعر كيلو الغنم الحي من نحو 600 ليرة إلى 800 ليرة وهو ما يرفع سعر كيلو اللحم بـ600 ليرة ووصل سعر كيلو اللحم الهبرة لأكثر من 2600 ليرة في بعض المحال.
من جهته أوضح رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي بدمشق كمال بلان أن ارتفاع سعر الغاز سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المأكولات بشكل عام، فبعض المحال تستهلك شهرياً أكثر من 300 أسطوانة غاز يؤمن جزء قليل منه عن طريق الجمعية بأسعار قريبة من الرسمية التي ارتفعت بنسبة 50% والباقي من السوق السوداء التي ارتفع سعرها كذلك، إضافة إلى أن تكاليف الإنتاج ترتفع بشكل مستمر وأجور اليد العاملة الماهرة مرتفعة جداً وخصوصاً مع سفر الكثير من الأيدي المهرة لخارج سورية.
أحد الحرفيين العاملين في مجال صناعة الأحذية أشار إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة وبنسب وصلت إلى أكثر من 50% دون مسوغ واضح "ولكننا كحرفيين ليس بإمكاننا رفع الأسعار مع قلة الطلب وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وكثير منهم بات يلجأ لإصلاح الحذاء لعدة مرات بدل من شراء حذاء جديد فكيف مع رفع الأسعار؟ وهذه الأمور أدت إلى توقف العديد من الحرفيين".
أما الأسواق التجارية فقد بدأت بتلقف ارتفاع الأسعار وبدأ بعض موزعي المنتجات الغذائية برفع أسعار بعض المواد، ولكن جميع التجار يتحدثون عن رفع وشيكك للأسعار بعد دراسة النسبة بشكل دقيق وحسب عمر أبو جيب -صاحب مركز تجاري بمنطقة المزة- فتجار المواد الغذائية يرفعون أسعارهم بشكل شهري وبعضهم يتأخر في رفع الأسعار من أجل أن يعتاد الناس على ذلك وحتى لا يستغرب أحد من أصحاب المحال رفع أسعاره.
متابعات