أكد وزير الخارجية والمغتربين خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد جلسة مباحثات مع سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، أن الأساليب التي يستخدمها الغرب ضد روسيا استخدمها ذاتها عندما خاض حربه الإرهابية على سورية مسخراً بذلك أقذر الأدوات وهي أداة الإرهاب لتغليب كفة الارهابيين عبر تمويلهم وتقديم كل ما يلزم لهم لتدمير سورية.
وأشار المقداد إلى أنه ناقش مع لافروف القضايا المتعلقة بالإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية المفروضة على سورية والتي تحرم الطفل السوري من لقمة الخبز والحليب لتحقيق أهدافه العدوانية التي عجز عن تحقيقها عبر دعم الإرهاب مبيناً أن هذه الإجراءات غير الشرعية مدانة في ميثاق الأمم المتحدة وفي الشرعية الدولية لأنها موجهة ضد الشعب السوري وتسببت بنتائج كارثية له في الحصول على أبسط مقومات حياته.
وأضاف المقداد: "العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية غير أخلاقية وأتوجه إلى كل الأوروبيين شعوباً وقادة لأقول لهم أين هي الأخلاق التي كنتم تنادون وتطالبون بها وتدعونها في خطبكم في الجمعية العامة وفي مجلس الأمن وفي المنتديات الدولية وأين حقوق الشعوب في التنمية وأنتم تعلمون أن هذه العقوبات قتلت أطفالاً في سورية وهي تعمق الأزمة الاقتصادية فيها".
ورداً على سؤال حول الاعتداءات الإسرائيلية أوضح المقداد أن ما يقوم به كيان الاحتلال يأتي في إطار الدفاع عن حلفائه الإرهابيين داخل الأراضي السورية ففي كل مرة تحقق الدولة السورية إنجازات على الإرهاب تأتي هذه الاعتداءات التي تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن وللشرعية الدولية مؤكداً أنه لن يتم التسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية وسيعرفون أنه سيتم الرد عاجلاً أم آجلاً ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين.
وأشار المقداد إلى أن الولايات المتحدة ومن خلال وجودها غير الشرعي في شمال شرق سورية لا تدعم فقط الأجندات الانفصالية بل شردت في المعارك الاخيرة في الحسكة 400 ألف سوري وتواصل الاستثمار بالإرهاب.